التقى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته باريس أمس (الثلاثاء)، رئيسة لجنة الصداقة الخليجية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي نتالي قولي. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما التقى ولي ولي العهد في باريس أمس (الثلاثاء) رئيس مجموعة الصداقة السعودية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي أوليفيه داسو، وتم خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة القائمة، ومواصلة تقويتها، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين. وانعقدت في اليوم الثاني من زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باريس أعمال الاجتماع الثالث للجنة «الفرنكو سعودية»، في مقر وزارة الخارجية برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الدبلوماسية الفرنسية جان مارك أيرولت، إذ نوقشت مسائل تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة والصحة والزراعة وكذلك السياحة. وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن علي بن لادن، على هامش انعقاد اللجنة الفرنكو سعودية، أهمية التعاون بين البلدين وإمكانية إيجاد آفاق جديدة للاستثمار والتعاون في مجالات مختلفة من خلال البرامج الاقتصادية، خصوصا برنامج التحول الوطني الذي تشهده المملكة في ظل رؤية السعودية 2030. زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اكتست طابعا من التميز وحظي الوفد السعودي باستقبال مميز من قبل المسؤولين الفرنسيين، الذين يعتبرون الشراكة السعودية الفرنسية من أهم الشراكات الدبلوماسية والاقتصادية التي يحكمها عمق الإستراتيجية وتقارب وجهات النظر بين البلدين. مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الذي يشارك في اجتماع اللجنة الفرنكو سعودية، يحمل على عاتقه تطوير الاستثمارات بين البلدين وتحقيق نتائج ملموسة. وقد أكد رئيسه محمد بن علي بن لادن، على أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تنويع وتحديث الاقتصاد في المملكة، من خلال الاستفادة من الثروة المعدنية وتنمية التجارة الإلكترونية والسياحة واستقطاب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي سترتفع من 40 % إلى 65 % في العام 2030، لفتح أسواق جديدة في المملكة للمستثمرين المحليين والأجانب، داعيا المستثمرين الفرنسيين إلى التركيز على الاستثمار وفق الخطط التنموية والمشاريع المطروحة. وفي ذات السياق، ذكر محمد بن علي بن لادن الأهمية التي اكتسبتها زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا في ظل التحولات التي تشهدها المملكة في إطار برنامج التحول الاقتصادي وكذا من أجل توثيق التعاون بين البلدين ودفعه نحو آفاق جديدة في ظل رؤية المملكة 2030. وقد بلغ حجم التبادلات التجارية بين فرنسا والسعودية في عام 2015، سبعة ملايين يورو، وتعتبر فرنسا ثالث مستثمر في السعودية.