تذمر عدد من أهالي المدينةالمنورة من آلية ومواعيد عمل المسالخ في المنطقة خلال شهر رمضان، مشيرين إلى أن إغلاقها أبوابها قبل انتهاء صلاة التراويح، أسهم في تزايد الازدحام عليها، وتدني مستوى الخدمات التي تقدمها، مطالبين بزيادة أوقات عملها، لتصبح وردية كاملة في المساء، خصوصا أن كثيرا من الأهالي لا يفضلون الخروج من المنازل في وقت النهار الذي ترتفع فيه درجة الحرارة. وشكا سعود الجهني من إغلاق غالبية مسالخ المدينةالمنورة عند الساعة التاسعة مساء، ما يسهم في تكدس الأهالي عليها خلال الساعات المحدودة التي تعمل فيها ويتسبب ذلك في تراجع الخدمات التي تقدمها، مشددا على أهمية زيادة أوقات عملها لتستوعب أكبر قدر من المستهلكين، وترتقي بالخدمات التي تقدمها. وانتقد بندر علي تدني مستوى الخدمات في المسالخ، وافتقادها المستوى المطلوب من النظافة، لافتا إلى أن المسالخ لم تعد تؤدي واجبها في نقل الذبائح مما أوجد وافدين يؤدون المهمة مقابل 10 ريالات نظير كل ذبيحة. بينما، قدرت أمانة المدينةالمنورة عدد المذبوحات التي تم ذبحها في جميع المسالخ في المدينةالمنورة خلال شهر شعبان والأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك بأكثر من 22 ألف رأس تنوعت ما بين الإبل والبقر والضأن والماعز. وأوضح المدير العام لصحة البيئة في الأمانة المهندس محمد قاسم أن إجمالي عدد المذبوحات في المسالخ خلال الفترة المشار إليها بلغ (22376) رأسا، منها (996) رأسا من الإبل و(584) رأسا من البقر، فيما بلغ عدد المذبوح من الضأن (15161) رأسا، وعدد ما تم ذبحه من الماعز (5635) رأسا. وذكر قاسم أنه جرى ذبح 160 رأسا من الإناث من إجمالي مذبوحات الإبل إضافة إلى 32 رأسا من إناث الأبقار وذلك نتيجة تجاوز تلك المذبوحات لسن الثمانية أعوام وهي السن المسموح بها لذبح الإناث، مبينا أن عدد ما تم إعدامه من المذبوحات بلغ (45) تنوعت فيها أسباب الإعدامات ما بين حويصلات ديدان شريطية وهزال مع ارتشاحات وتسمم صديدي وعدم الإدماء التام وحويصلات مائية (الهيدات) ويرقان (الصفراء). وأفادت إدارة المسالخ في الأمانة أنها وضعت بدءا من منتصف شهر شعبان الماضي الخطة التشغيلية وآلية العمل خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر للإشراف الفني والإداري على المسالخ النموذجية ونقاط الذبح بالمدينة ومتابعة سير العمل فيها، لافتة إلى أنها جندت كامل طاقاتها وإمكاناتها البشرية من أطباء ومراقبين وإداريين وكثفت كل الجهود خلال الشهر الكريم. ونفذت الأمانة الصيانة اللازمة للمسالخ ومرافقها من إضاءات ومراوح الشفط ومصائد الذباب والمناشير وزادت عدد الحاويات بصالات الذبح لاستيعاب المخلفات والتخلص منها، إضافة إلى تنظيف وتطهير خزانات المياه في المسالخ وصيانة مضخات رفع وشفط مياه الصرف الصحي. وبينت الأمانة أن خطتها شملت عمل صيانة لسيارات المبردات بالمسلخ لنقل اللحوم إلى الملاحم كذلك عمل صيانة دورية ومستمرة لسيارات تحميل الأغنام وعمل الاستعدادات الكاملة لتوفير الأمن والسلامة داخل المسالخ.