تشكل عدم انضباطية موظفي عدد من المراكز الصحية في بعض المناطق معاناة كبيرة للمراجعين، الذين يضطرهم الانتظار الطويل إلى الانسحاب تدريجيا واللجوء للخيار الأصعب المتمثل في المستوصفات الخاصة. ولا يعرف المراجعون ما إذا كان خروج الممرضين والإداريين بصفة متكررة يجد ردعا وعقوبات من جانب المسؤولين عن تلك المراكز، لكنهم اعتبروا أي عقوبات (إن وجدت) فهي باتت غير مؤثرة لأن الغياب والخروج مبكرا من العمل أصبح صفة دائمة لتلك المراكز. ويعتقد المراجع حمدي نفل الحربي الذي التقته «عكاظ» في أحد المراكز الصحية، أنه في ظل المحسوبيات بين أغلب الإداريين في تلك المراكز، فإن التسيب لن يتوقف، لتتضاعف معاناة المراجعين. وقال: «نلاحظ الكثير من الموظفين منشغلين بالهواتف المحمولة، ضاربين بتعليمات الوزارة عرض الحائط، ولا أحد يراقب أو يحاسب». ويقترح تركي العمري أن الحل الجذري لعملية غياب وتأخر وتسيب موظفي المراكز الصحية هو تطبيق البصمة، «لها مفعول سحري على الموظفين، خصوصا في ظل عدم مبالاة بعض مديري المراكز والمحسوبية التي لا تنتهي».