تعتبر المملكة بشهادة المنظمات الدولية، في طليعة دول العالم من حيث حجم المعونات الإنسانية التي تقدمها للمحتاجين في شتى دول العالم، ليس لها من ذلك، سوى مواقفها الثابتة الإنسانية وفق الدين الحنيف لتقديم العون لكل محتاج وملهوف. وللعرب والمسلمين تتضاعف وقفات المملكة، ففي عامها الخامس على التوالي تواصل وقفتها الصادقة والأخوية مع ملايين الأشقاء السوريين المهجرين، وتقديم ما يساعدهم على التعايش مع مثل هذه الظروف القاسية في كل من الأردن ولبنان وتركيا بل والداخل السوري من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية. وفي شهر رمضان تضاعفت جهود الحملة من خلال برنامجها «ولك مثل أجره»، من خلال تخصيص أكثر من نصف مليون سلة غذائية من وجبات الإفطار الرمضانية على الأسر، وذلك في 18 منطقة مختلفة في الأردن وتركيا وسورية، ما يؤكد الدور الإنساني للمملكة. هذا هو ديدن المملكة العربية السعودية في وقفاتها الصادقة التي سطرتها عبر التاريخ، تحمل الحب والخير للإنسانية جمعاء، وتطرح رؤيتها الخيرة وتبشر بها أينما حلت وارتحلت، تعمل إخلاص على تطوير العمل الخيري الإنساني لخدمة الشعوب المحرومة والمهمشة في كل أصقاع الأرض، دون أن تتغنى بذلك أو تتباهى. الحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري التي انطلقت أواخر 2012 بذلت الغالي والنفيس لإعادة البسمة للأشقاء السوريين اللاجئين، قدمت من خلالها الدعم لهم في عدة مجالات منها التعليمية والصحية والسكنية والإغاثية وغيرها من الخدمات الأخرى بتكلفة تجاوزت 850 مليون ريال سعودي.