دهش عدد من فناني قرية المفتاحة التشكيلية بقرار إخراجهم من القرية التشكيلية دون سابق إنذار، وقد كان للقرية جهد واضح في دعم فناني المنطقة منذ عام 1410 وحتى اليوم ما جعل القرار موضع تساؤل. «عكاظ» من ناحيتها التقت عددا من فناني القرية للوقوف على هذه القضية، إذ أبدى الفنان إبراهيم طالع الألمعي دهشته لهذا القرار المفاجئ وقال: «هنالك لجنة شكلت من قبل إمارة المنطقة وأوصت بإخراج الفنانين من مراسمهم». وتوقع الألمعي أن اللجنة ركزت على إخراج الفنانين من مراسمهم ولم تبال بأي أمر غيره. وتعجب الألمعي من أن تحول المراسم لمقاه حسب التوصيات المرفوعة لأمير المنطقة. وأضاف الألمعي أن إخراج الفنانين من القرية دون إشعار مسبق غير منطقي، وخصوصا أن القرية داعمة منذ سنين لفناني المنطقة. واضاف الألمعي: «في كل مرسم ما لا يقل عن 100 لوحة ومن الصعب نقلها إلى أي مكان آخر، إضافة إلى أن المكان أسس للفن التشكيلي ولم يتم إخراج إلا الفنانين التشكيليين فقط». بينما قال الفنان محمد شراحيلي: «الموقع أقيم بدعم من الملك فهد رحمه الله وبمساندة الأمير خالد الفيصل، إذ بلغ الدعم ما يوازي 10 ملايين ريال لتكون القرية واجهة حضارية لأبها» ، وامتعض شراحيلي من قلة الدعم على مدى السنوات الماضية بقوله «الفنانون هم من دعم القرية بجهودهم وأموالهم الخاصة في الفترة الماضية». ودهش شراحيلي من تحويل مركز الملك فهد الثقافي من مركز ثقافي للعقول إلى مركز للبطون.وطالب شراحيلي خادم الحرمين الشريفين بأن يبقي المركز لما أسس له سابقا لأنه واجهة ثقافية للمنطقة وخصوصا أن رؤية 2030 التي تنتهجها المملكة وضعت الفن والثقافة محل اهتمامها. وعن اللجنة التي أقرت تحويل المرسم إلى مطاعم ومقاه قال شراحيلي: «هل الاجتماع على الطاولة دون المرور على الموقع مقبول؟ وخصوصا أن المجتمعين لا يأتون إلى القرية حتى عند حضور السفراء والرؤساء»، وناشد شراحيلي أمير منطقة عسير للالتفات إلى القرية بجدية ومنع تشويهها. الإغلاق للترميم تواصلت «عكاظ» مع مدير القرية التشكيلة سعيد الأحمري الذي أكد أن أمر الترميم من قبل أمير منطقة عسير وعما تداول البعض عن إلغاء القرية قال الأحمري: «نقل المراسم لصالة مجاورة لصالة التصوير الضوئي لا يعد إلغاء»، وأكد أن القرية بصدد ترميم كامل لأجزائها، إذ وقعت أمانة عسير عقدا لترميم القرية بلغت قيمته خمسة ملايين ريال. وعما تداوله البعض من عدم الاهتمام بالقرية قال: «إن هذا الترميم أتى وفقا لرؤية السعودية 2030، إذ سيكون المكان محاطا بالحدائق والأشكال الجمالية».