أفصحت مصادر دبلوماسية مصرية عن ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة القطريةالدوحة. وتوقعت إنهاء حالة الانقسام القائمة بين حركتي فتح وحماس منذ عام 2006. واستبعدت المصادر وجود أي تنسيق مصري مع قطر مستقبلا بشأن ملف المصالحة الفلسطينية، غير أنها أكدت أن القاهرة تترقب ما يمكن أن تبذله الدوحة من جهود «في ظل علاقاتها مع حركة حماس» والضغط عليها لتليين موقفها والإقدام على إغلاق صفحة الخلافات باعتبارها مصلحة فلسطينية وعربية في ذات الوقت. وقالت إن وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة «والذي كان مقررا له في غضون اليومين الماضيين مازال محل ترقب نافية مسؤولية السلطات المصرية عن تأخر وصول هذا الوفد والذي يترأسه القيادي بالحركة محمود الزهار ويضم كلا من خليل الحية وعماد المعلي» وهو نفس الوفد الذي سبق له زيارة القاهرة عدة مرات من قبل لاحتواء الأزمة الناشبة بين مصر والحركة. وكشفت المصادر التي طلبت عدم تسميتها عن أن مشاورات القاهرة مع وفد حركة فتح الذي زارها قبل يومين برئاسة عزام الأحمد تركزت على استطلاع موقف الحركة من الحوار المزمع إطلاقه بمشاركة كافة الفصائل، كما تناولت رؤية الحركة لسبل إنهاء الخلافات مع حماس.