تبدأ اليوم (الأحد) في القاهرة جولة تمهيدية جديدة للحوار الفلسطيني قبل الجولة النهائية المتوقع لها أن تتم في السابع من يوليو (تموز) المقبل . وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة ل"الرياض" ان وفدا من حركة "فتح" برئاسة أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطينى وبرفقة رئيس كتلة "فتح" التشريعية عزام الأحمد، سيجري الحوار مع وفد "حماس" برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، ومحمود الزهار وخليل الحية قيادات الحركة، ومحمد نصر عضو المكتب السياسي. وأضافت المصادر إنه سيتم عقد لقاء مشترك مع عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية لإمكانية التوصل لحلول جذرية للقضايا الخلافية من أجل إمكانية حلها والتوقيع على اتفاق مصالحة وطني في الموعد الذي حددته القاهرة في 7 يوليو المقبل. ونبهت المصادر الى ان القضايا العالقة تتمثل في قانون الانتخابات الفلسطيني وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والقوة المشتركة وإمكانية تشكيل حكومة وفاق أو استعاضتها بلجنة إعادة إعمار قطاع غزة المكونة من كافة الفصائل ومرجعيتها رئيس السلطة محمود عباس. وأكدت أن موقف حركة "فتح" لم يتغير من القضايا الخلافية، فهي مازالت ترى ضرورة وجود قوة أمنية مشتركة من أعضاء وعناصر من "حماس" بالإضافة إلى عدد مماثل من أعضاء حركة "فتح" في كل مناحي قطاع غزة، وهو خلاف ما تطرحه "حماس" حيث تريد أن تختصر القوة إلى 300 عنصر أمني وأن تكون رمزية على معبر رفح. وأشارت إلى أنه إذا لم تتفق الحركتان على إنهاء القضايا الخلافية ستوقع "فتح" و"حماس" على اتفاق مصري مدعوما عربيا لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن "فتح" ستقبل بأي حل عربي. واستبعد عزام الاحمد التوقيع على اتفاق مصالحة في السابع من الشهر المقبل . وقال في تصريحات لوكالة انباء "معا" المستقلة الفلسطينية بث أمس "انني استبعد التوقيع على اتفاق في السابع من تموز (يوليو) المقبل بناء على ما سمعته في خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس " الذي وجه من خلاله رسالة لمصر، تضمنت " ان حماس ليست جاهزة للتوقيع".