فيما وصفت بأنها الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي الحديث، قتل 50 شخصا وأصيب نحو 53 آخرين في مجزرة بملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بفلوريدا أمس (الأحد)، وهو ما اعتبرته السلطات الأمريكية عملا إرهابيا. وأعلنت وسائل إعلام أمريكية أن مطلق النار أمريكي من أصول أفغانية ويدعى عمر صديق متين كان أعلن ولاءه لتنظيم داعش الذي تبنى العملية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه لا دليل حتى الآن على وجود ارتباط بين الهجوم والتنظيم الإرهابي. وخلفت المجزرة التي سبقها احتجاز رهائن لساعات عدة، 50 قتيلا على الأقل و53 جريحا ليل السبت (الأحد)، وانتهت بمقتل مرتكبها في تبادل للنار مع قوات الأمن. وروى شهود في أورلاندو مشاهد رعب وسقوط قتلى ودماء في كل أنحاء الملهى المستهدف. وقال أحد مرتادي ملهى (ذي بالس) ريكاردو نيغرون لشبكة سكاي نيوز الإخبارية إن «أحدهم بدأ بإطلاق النار وارتمى الناس أرضا». وأضاف «توقف إطلاق النار لفترة قصيرة وتمكن كثيرون منا من النهوض والخروج من الباب الخلفي». وأوضح الشاهد أنه «سمع إطلاق نار متواصل» لأقل من دقيقة على الأرجح. وأشارت وسائل إعلام إلى أن أكثر من 300 شخص كانوا داخل الملهى حين وقع إطلاق النار. وأوضحت الشرطة أن ما حصل بدأ باحتجاز رهائن، وبعد ثلاث ساعات تدخلت وحدات النخبة في الشرطة من دون أن تتضح ظروف مقتل الضحايا ومطلق النار. وأورد الإعلام أن المشتبه به الذي تحرك بمفرده كان يقيم على بعد 200 كيلومتر جنوبي شرق أورلاندو في مدينة بورت سانت لوسي. وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا في عمل إرهابي. وعقد عمدة أورلاندو بادي داير، مؤتمرا صحافيا وطلب من حاكم ولاية فلوريدا إعلان حالة الطوارئ على غرار ما قام به في مدينته، ما يتيح له تعبئة إمكانات إضافية. وأكدت السلطات أن «لا تهديد آخر»، وأجازت لإمام مسجد محلي التحدث خلال المؤتمر الصحافي حيث دعا إلى الهدوء طالبا من السكان ووسائل الإعلام عدم التسرع في تحديد دوافع مطلق النار.