توقع عدد من الاقتصاديين أن تركز زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة على بحث ملفات سياسية واقتصادية عدة مع الإدارة الأمريكية، ودفع الشركات الأمريكية الرائدة في مجالات الاستثمار والتقنية، للاستثمار في المملكة إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والعالم. وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب الله تركستاني: «إن زيارة ولي ولي العهد لأمريكا ستتركز على فتح ملفات اقتصادية مع الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات الاستثمار والتنمية. وأضاف: «اللافت في زيارة الأمير محمد بن سلمان أنها تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الأمريكية مرحلة الانتخابات الرئاسية. وزاد: «الشراكة السياسية والاقتصادية القائمة بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية تعزز من فرص نجاح زيارة ولي ولي العهد لأمريكا، خصوصا أن الاقتصاد الأمريكي يرتبط بشكل رئيسي على النفط السعودي، بالإضافة إلى مجالات استثمارية مشتركة عدة». من جانبه، اعتبر الكاتب الاقتصادي غسان بادكوك الولاياتالمتحدةالأمريكية أهم شريك اقتصادي للمملكة. مؤكدا أن زيارة ولي ولي العهد لأمريكا ستتضمن اهتمامات مشتركة عدة بين البلدين لاسيما في نواحيها الاقتصادية. وقال: «المملكة أكبر مستثمر في السوق الأمريكية، وقد قامت الإدارة الأمريكية أخيرا بالإفصاح عن حجم الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أن حجم النمو الوطني والفرص الاقتصادية في السوق السعودية شجع العديد من الشركات الأمريكية للاستثمار في السوق السعودية. وزاد: « الشق السياسي حاضر خلال مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع الإدارة الأمريكية، والتي ستناقش مستقبل العلاقات السعودية – الأمريكية على ضوء ما ستسفر عن الانتخابات الرئاسية القادمة، ومزاعم بعض أعضاء الكونغرس ضد المملكة». واختتم بادكوك: «في اعتقادي أن مباحثات ولي ولي العهد مع الأمريكيين ستكون شاملة لكل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين المملكة والولاياتالمتحدة، وسيكون محورها الرئيسي (السياسة والاقتصاد) من حيث الاستثمار ونقل التقنية للمملكة. كما أن المباحثات ستتطرق أيضا إلى مجمل الأوضاع في البلدان العربية لاسيما في فلسطين واليمن وسورية».