أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس أن شهر رمضان فرصة سانحة وصفقة ربانية رابحة للتزود للدار الآخرة بالأعمال الصالحة. داعيا الجميع إلى الاجتهاد والمبادرة إلى فعل الطاعات والإكثار من الذكر والصدقة والاستغفار والتوبة والنفقة. وتساءل في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام، كيف ببعض المسلمين يدع طعامه وشرابه ثم يركب الصعب الذلول للآثام والموبقات والمعاصي والمنكرات لا يرده من الدين وازع ولا ينزع به من حرمة الشهر نازع. وأعرب عن أسفه من أن هناك أقواما ضلوا عن مسالك الرشاد فصاموا عن الطعام والشراب وما صاموا عن فضائيات الفسق والمجون ومشاهدة فنون الفتون ومجالس الغيبة والنميمة والبهتان ومنتديات الشائعات والطعون والاتهامات. ودعا السديس المسلمين إلى التواصي بالحق والخير، حاثا رجال الإعلام وحملة الأقلام على عقد ميثاق أخلاقي مهني يصون المبادئ والقيم ويحرس المثل والشيم ويعلي صرح الفضيلة والتصدي للحملات الإعلامية المغرضة ضد الإسلام ونبيه وكتابه وبلاده ورجالاته وأن يفعل الإعلام الإسلامي من حيز التنظير إلى واقع الحراك والجدوى. كما وجه الآباء والأمهات إلى أن يتقوا الله في تربية البنين والبنات ويغرسوا فيهم الفضائل الدينية والآداب الإسلامية والسنة السنية وأن يصونوهم عن تمزيق الأوقات المباركات في ذرع الأسواق والطرقات والتسمر أمام القنوات والفضائيات. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن أمتنا لا تزال عطشى إلى الوعي بمكائد الأعداء وتحديات الألداء الذين يتقممون الزور والبهتان ولا يتورعون عن الأكاذيب العظام ولو كانت في حق خير الأنام. مطالبا المسلم بعدم الانسياق خلف الشائعات، خصوصا ممن ألفها وجعلها من العادات ويعمل ليل نهار على انتشار الإرهاب والطائفية في الأمة الإسلامية ويستغل الشعائر الدينية لتحقيق أطماع سياسية ومآرب دنيوية.