جاء تقرير الأممالمتحدة الذي يدرج ظلما التحالف العربي ضمن لائحة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، مخيبا للآمال في وقت تتكثف فيه الجهود لإيجاد حل للأزمة اليمنية. ووفقا لخبير الشؤون الدولية الدكتور محمد عبدالغني فإن هذا التقرير تم إعداده وفقا لسياسة العين الواحدة التي لم تجرؤ حتى الآن على إدانة النظامين الإيراني والسوري رغم توثيق ما ارتكباه من جرائم حرب بحق المدنيين. ويأتي في توقيت مدروس بحيث لا يخدم جهود التحالف في دفع الأطراف المتنازعة في اليمن إلى حل المشكلة على طاولة مفاوضات. واعتبر عبدالغني ما جاء في التقرير دليلا على أن من يهيمنون على قرارات الأممالمتحدة لا يريدون حلولا في المنطقة بل يسعون إلى تأجيج الأزمات سواء في اليمن أو سورية. وقال إنه في وقت كان العالم ينتظر تقريرا أمميا يثمن جهود التحالف العربي أثبتت منظمة الأممالمتحدة أنها عاجزة عن إدانة المجرمين المتورطين في الأزمتين اليمنية والسورية. وصمتت عندما كان واجبا عليها أن تتكلم وتكلمت بغير وجه حق عندما كان عليها أن تدفع بعملية الحوار في اليمن من خلال المشاورات الجارية في الكويت.