مع بدء المرحلة الثانية من معركة الفلوجة أمس (الأحد) بانطلاق قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى مركز المدينة بمساندة من قوات الحشد الشعبي، دخلت معارك الفلوجة يومها الخامس، إذ اشتد القتال شمال الكرمة والبوشجل واللهيب والتفاحة، إذ ألحقت القوات المشتركة خسائر كبيرة بتنظيم «داعش» بحسب بيان القوات العراقية. وأشارت مصادر عراقية أن ميليشيات الحشد الشعبي، استمرت في ارتكاب الجرائم الطائفية ضد أهالي الفلوجة مرتدين ملابس الشرطة الاتحادية، إذ احرقوا المباني الحكومية وقاموا يعمليات سلب ونهب واسعة النطاق. في غضون ذلك، ألمح تقرير أمني برلماني عراقي بوضوح لوجود تواطؤ أمني سمح بسلسلة الانفجارات التي هزت بغداد الأسبوع الماضي. وقال تقرير لجنة الأمن والدفاع النيابية أن التحقيقات التي أجرتها اللجنة مع قادة الأجهزة الأمنية أثبتت وجود خروقات كبيرة، لافتا إلى أن استمرار الخروقات دون محاسبة أو إجراءات رادعة ومعالجة أسبابها يعني استمرار نزيف الدم بين المدنيين الأبرياء. وكشف التقرير الذي اطلعت عليه «عكاظ» أن القصور الأمني غير مبرر ويفتح الباب لشبهات كبيرة، خصوصا أن بعض التفجيرات وردت معلومات عنها لبعض الأجهزة الأمنية قبل حدوثها إلا أن هذه الأجهزة لم تتخذ أي إجراءات بشأنها. وكانت العاصمة بغداد شهدت خلال الأسابيع الماضية، سلسلة تفجيرات وعمليات إرهابية في مناطق الصدر والكاظمية والشعلة والبياع راح ضحيتها المئات من المدنيين بين شهيد وجريح. إلى ذلك شنت قوات البشمركة الكردية أمس (الأحد) هجوما بريا لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل، شمال العراق، من قبضة تنظيم داعش. وأفاد بيان رسمي صادر عن مجلس أمن إقليم كردستان أن البشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي شنت هجوما بريا لاستعادة قرى من سيطرة تنظيم داعش في محيط منطقة الخازر الواقعة شرق الموصل.