كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر ل «عكاظ» عن الأسس التي قدرت الشركة من خلالها ارتفاع الطلب على النفط إلى نحو 1.4 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن أبرزها يكمن في سببين أحدهما تحسن الطلب، والآخر حدوث تناقص واضح في بعض المناطق التي يستخرج منها النفط التقليدي خصوصا من المياه العميقة، يدعمه تزايد معدلات انحسار استخراج النفط غير التقليدي من بعض الدول مثل أمريكا نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج قياسا بأسعار السوق العالمية، الأمر الذي يجرد عمليات الاستخراج من جدواها الاقتصادية. وأضاف: استمرار انخفاض الأسعار سيزيد من خروج بعض المنتجين، وقد أدت المستويات السعرية خلال الفترة الماضية إلى زيادة الطلب بمتوسط بلغ 1.5 مليون برميل يوميا بعدما ارتفع الطلب إلى 900 ألف برميل يوميا وهذا الرقم قريب جدا من تقديراتنا الموضوعة في الخطة الخمسية بشأن تحسن الطلب إلى مستويات تتراوح بين 900 مليون برميل إلى مليون برميل يوميا. وتابع يقول: تقديراتنا الحالية تشير إلى أن الطلب سيرتفع إلى ما بين 1.2 مليون برميل و1.4 مليون برميل يوميا، ما يعني أن السوق تنتظر طلبا متزايدا خلال الفترة القريبة المقبلة، لذلك نتوقع مشاهدة تحسن واضح مع نهاية عام 2016. جاء ذلك في رده على سؤال «عكاظ» عن الأسس التي استندوا عليها بشأن زيادة الطلب في ظل استمرار معاناة منطقة اليورو من بعض اقتصاداتها الراكدة مع عدم تمكن برنامج التيسير من تحقيق نتائج سريعة ما يعني الانتظار لمزيد من الوقت، إضافة إلى اقتراب الاقتصاد الصيني من الدخول في مرحلة تباطؤ، وذلك بالتزامن مع دخول النفط الإيراني للسوق العالمية بما قد يؤدي إلى تغطية النقص الذي سينجم عن توقف دول منتجة عن الإنتاج في ظل التسابق المحموم على الحصص السوقية. وكانت أسعار النفط الخام قد أغلقت تعاملاتها في نهاية تداولات الأسبوع على تراجع للجلسة الثانية على التوالي مع جني بعض المستثمرين للأرباح من المكاسب التي دفعت الخام لأعلى مستوى له في 7 أشهر. وفي إثر ذلك، هبط خام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 0.5 % عند التسوية ليصل إلى 49.32 دولار للبرميل بعدما سجل في الجلسة السابقة وصولا إلى 50.51 دولار للبرميل كأعلى مستوى يبلغه منذ أوائل شهر نوفمبر الماضي، وتبعه في التراجع الخام الأمريكي الذي هبط بنسبة 0.3 % عند التسوية ليصل إلى 49.33 دولار للبرميل بعد ملامسته لمستويات 50.21 دولار للبرميل التي نزل عنها منذ بداية شهر أكتوبر الماضي.