اعتبر وزير الخارجية عادل الجبير أن وجود قاسم سليماني والحرس الثوري وفيلق القدس في العراق أمر سلبي، مشيرا إلى أن هؤلاء مدرجون على قائمة الإرهاب. وقال الجبير في مقابلة خاصة مع قناة RT الروسية على هامش اللقاء الخليجي الروسي في موسكو أمس (الخميس) إن «الرياض تنظر لوجود قاسم سليماني في بغداد بأنه سلبي جدا». وأوضح أن الحرس الثوري يحارب الشعب السوري، يحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم، مجددا القول «إن ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض» من قبل المملكة. واستبعد الجبير أن يكون وجود سليماني في العراق نتيجة تنسيق أمريكي - إيراني، مرجحا أن يكون بسبب تنسيق بين بغداد وطهران. وقال «لا يجوز لإيران أن تتدخل في شؤون الدول العربية، أو أن تدعم ميليشيات طائفية في الدول العربية، فهذا ما يزيد الفتن الطائفية ولا يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان الجبير قال، أمس إن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في المفاوضات السورية. وأضاف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو عقب اجتماع الحوار الإستراتيجي الرابع بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، وشارك فيه وزراء الخارجية. أن على بشار الأسد أن يوقف الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري من أجل استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سورية. واستدرك الجبير قائلا: «على الرغم من الاختلافات بالرأي أحيانا مع روسيا لكن الرؤية المشتركة موجودة ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة». كما ثمن الوزير الجبير موقف روسيا في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وأشار إلى أن الاتفاق مع روسيا على تكثيف الجهود في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى بحث أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في سورية وإدخال المساعدات. كما أكد الجبير على أن الاجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون وروسيا كان مثمرا، وأنه تم الاتفاق على تفعيل آلية التنسيق والتشاور بين الطرفين. وشدد على أن روسيا بإمكانها لعب دور في مكافحة الإرهاب ومواجهة الأزمات في المنطقة، قائلاً: «نعمل مع روسيا على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة». وقال الجبير خلال الاجتماع المشترك: «اجتماعنا اليوم مع لافروف سيؤدي إلى تطوير علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع روسيا»، مشيرا إلى أن الاجتماع القادم بين الجانبين سيعقد في البحرين. وأشار إلى أهمية «الاتفاق على الآلية الشاملة التي ستتولى كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سورية، وقال إن كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سورية سيحصلان تحت الرقابة الدولية». وأشار إلى أن مجلس الأمن أقر فترة 18 شهرا كوقت محدد لكتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سورية. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي : «بحثنا خلال الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية، كما بحثنا جهود حل الأزمات في سورية والعراق وليبيا، إضافة إلى الوضع في الخليج، وأكدنا على أسس حسن الجوار».