فيما وافق مجلس الشورى أمس (الأربعاء) على تشكيل لجنة خاصة لإعادة دراسة مقترح مشروع اللائحة التنظيمية الموحدة لمجالس شباب المناطق المقدم من عضو المجلس الدكتور حامد الشراري، أشعلت مداخلة عضو المجلس محمد رضا نصرالله، نقاشا حادا بينه ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب الدكتورة حمدة العنزي. وانتقد نصرالله عدم موافقة اللجنة على دراسة المقترح، موجها لوما شديدا للجنة ورئيسها، مضيفا أنها تعاملت مع المقترح بشكل بيروقراطي، وهذا أمر لم يكن متوقعا، وطالب بأن يحال المشروع إلى لجنة خاصة لدراسته، فردت عليه الدكتورة حمدة العنزي بقولها: «ليس من اللائق لوم اللجنة أو رئيسها على هذا الموضوع، والذي ظل في الهيئة العامة لمجلس الشورى لمدة عام ونصف العام». وأضافت: «كما تعلمون أن عمل اللجنة جماعي وليس فرديا». ورأى عدد من الأعضاء الذين داخلوا على الموضوع أهمية هذا المقترح رغم ما أوردته اللجنة من مسوغات لرفضه، مؤكدين أن المقترح سيمثل نقلة نوعية في عمل مجالس شباب المناطق، ويضع لها الأطر التنظيمية في سياق عمل مؤسساتي يعزز ثقة الشباب في أنفسهم بوصفهم شريحة كبيرة في المجتمع. ورأى آخرون أن عمل المجالس الحالية مرتجل وفي حاجة ماسة لإيجاد تنظيم لها، وشددوا على أهمية وجود هيكلية مرجعية لتلك المجالس، لافتين إلى أن هذا المقترح يسد ثغرة في تنظيمها وعلاقاتها بالجهات الحكومية القائمة في كل منطقة. وكان الدكتور حامد الشراري، أكد أن المقترح يهدف لإشراك شباب المناطق في صنع القرارات المتعلقة بقضاياهم وفق أسس عمل مؤسساتي، ورفع مستوى العمل الإداري لمجالس شباب المناطق، وتأصيل ثقافة العمل التنظيمي المؤسساتي لدى الشباب، وتشكيل مجلس شباب في كل منطقة إدارية، وتحديد أهداف المجالس وآلية تكوينها وعملها واختصاصاتها، وتمثيل جميع شباب وشابات المنطقة في المجلس وفق إطار تنظيمي وضوابط واضحة، وضمان مشاركتهم وفق توزيع نسبي عادل بين مدن ومحافظات ومراكز وقرى كل منطقة، وتحديد علاقة مجالس الشباب بالمجالس الأخرى كمجلس المنطقة والمجالس البلدية والمحلية. وبين أنه قدم المقترح لعدم وجود تنظيم يؤطر عمل مجالس الشباب، وتكوين مجالس حديثا في بعض المناطق والمحافظات، دون إطار تنظيمي مرجعي واضح ومحكم لها، وتجنب الازدواجية والتداخلات في صلاحيات واختصاصات المجالس البلدية والمحلية الأخرى، إضافة لتوجه الدولة في إشراك الشباب في صناعة القرار لكونهم يمثلون الغالبية العظمى من المجتمع، وثقتها في دورهم الفاعل في المساهمة في تنمية بلدهم، والحفاظ على الوحدة الوطنية.