الذئب لا يكف عن الهرولة لا يركض عبثا ... ... سامي الجابر .. الرياضي الأنموذج .. يعرف كيف يختار حضوره. في عام 1410 موسم ظهوره الأول أطل هدافا في وقت كانت فيه الأجراس تقرع لماجد. كثيرون كرهوا ذلك.. وآخرون اعتبروه «زبدا» سيذهب جفاء. ومنصفون طلبوا مهلة حتى يفرغ الشاب النحيل ما في قدميه من أسرار. .. سامي يخذل منتقديه يأبى أن يكون مارا بين كلمات عابرة يعض بنواجذ الذئب على فرصة ظهوره وسط فريق مترع بالنجوم. كانت الأسماء في الهلال تثير الرعب إلا أن المهاجم النحيل ظل محتفيا بمواهبه. حط رحاله في المقدمة ولم يترجل عنها إلا باعتزاله. ... مجددا.. سامي الجابر يخذل منتظري سقوطه. يقود الزعيم لأحلى سنواته.. وأغلى إنجازاته. ولاحقا.. ينقل هذا الحضور الأخاذ للأخضر مهاجما منتجا.. وقائدا من طراز أبوداود والنعيمة. ووحده الآن من يقف على قمة المنجز بأربعة نهائيات في كؤوس العالم. .. مجددا.. سامي الجابر يقذف باليأس في نفوس كارهيه يستريح من الركض.. ولكن يبقى قريبا من العشب. ولأنه يحسن اختياراته ويعرف وقت مجيئه.. فقد كان حاذقا وهو يمر من البوابة الفرنسية لدكة ناديه. مساعدا فنيا ل غريتس.. وإداريا لزملاء الأمس. مشى في الشوك.. ونجح. .. مجددا.. الجابر يحرج «منتظريه». ذكاؤه ظل حاضرا.. لباقته تأبى أن تخونه يعجم خياراته فيختار هذه المرة أجودها. يتسلم دفة تدريب الهلال بكل ضخامته. يحسن انتداباته يصنع فريقا ماتعا فقط خانته لحظة القطاف. هاج معسكر المنتظرين.. وسريعا ما قذفوه بنقد أشبه بالحصى. الإدارة تعفيه «حبا» .. لا كرها. يرحل في صمت جميل. ... الرياضي الأصيل لا يلوح بالمنديل الأبيض. يرفض الاستسلام. يقبل التحدي الخليجي يتعثر وينجح.. وفي المحصلة النهائية لاعبا ناجحا.. وإداريا «خبيرا» قبل أن يعود عبر بوابة الشباب الكبير. مدربا بقبعة وطنية.