اعتبر أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، الجنود المرابطين في الحد الجنوبي حصن الوطن المنيع، تتحطم على جدرانه كل المؤامرات ومحاولات النيل منه، وذلك لإيمانهم بالله ثم إخلاصهم وحبهم لوطنهم، وولائهم لقيادتهم، «فهم رجال الوطن في كل زمان ومكان». وأشاد خلال تدشينه مبادرة «خير خلف» التي تستهدف ذوي الشهداء والمرابطين من جنودنا البواسل، بمبادرة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكداً أنها تأتي امتداداً لحرص القيادة الرشيدة على هذه الفئة الغالية علينا جميعاً من المجتمع، وتماشياً مع أهدافها لمؤازرة جنودنا البواسل على الحد الجنوبى الذين يدافعون عن تراب هذا الوطن المعطاء. ونوه بما يقوم به الجنود المرابطون في الحد الجنوبي من تضحيات وبطولات للذود عن حدود الوطن، وأن هذه المبادرة لن تفِيهم حقهم وإنما تقديراً لما يبذلونه من تضحيات بأنفسهم ذوداً عن حياض الوطن وحفظاً لأمن حدوده ودفاعاً عن مقدساته ومقدراته في ظل الظروف التي نشهدها، حيث كان لرجال الأمن الأشاوس الذين هم مفخرة لنا جميعاً بهمتهم الوطنية شرف الدفاع عن أطهر البقاع. وقال أمير القصيم خلال استقباله أمس مدير فرع رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم المكلف عبدالله الفهيد: نحن مستهدفون في ديننا وأمننا ودولتنا وولاة أمرنا وشبابنا، والواجب أن يقف الجميع صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب والفكر الضال، الذي تغلغل إلى عقول أبنائنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والغزو الفكري والثقافي الذي ليس له حدود، إذ أصبح يأتينا فكر معاد ومن خارج الحدود ويصل إلى أبنائنا وهم في منازلهم من خلال وسائل التقنية، فهذا يضاعف علينا المسؤولية جميعاً سواءً مواطنين أو أفرادا أو أجهزة حكومية أو مؤسسات المجتمع المدني، وعلى الأسرة الدور المهم في تحصين أبنائها وأن تكون سداً منيعاً أمام هذا الفكر الضال. وأكد ضرورة تكاتف المجتمع كافة للإسهام في محاربة الإرهاب والفكر الضال، وأن لا نترك مبدأ الوقاية ونركن إلى مبدأ العلاج وهذا ليس منهجاً صحيحاً ما لم نتكاتف جميعاً ضد هذه الآفة الخطيرة، مشدداً على أن تحصين الشباب من الغزو الثقافي المؤثر في نفوسهم مطلب أساسي ويشمل جميع أفراد الأسرة للحماية من الفكر الضال ومن السلوكيات السلبية. ونوه بما حققته حملة (معاً ضد الإرهاب والفكر الضال)، والتي نظمها فرع الهيئة في شهر صفر الماضي.