لم تكتمل فرحة محمد فرج دياب (35 عاما) الضابط الأمني للطائرة المصرية المنكوبة وأحد ضحاياها، فبعد سنين قضاها على مقاعد الدراسة في عروس البحر الأحمر (جدة)، انخرط في العمل الأمني بعد تخرجه من الكلية العسكرية بحسب رغبة والده الذي كان يحلم بأن يرى أكبر أبنائه ضابطا. دياب الذي درس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس جدة، رحل باكرا وقبل أن تكتمل أحلامه الفتية بمنزل يؤوي أسرته. زميلة وقريبة الفقيد السيدة دعاء محمود، أكدت أن الجميع فقد إنسانا بمعنى الكلمة، حيث كان من أكثر الناس تعاملا وتعاونا ليس فقط في العمل ولكن بين أقاربه وأصدقائه، وعرف عنه التعامل الراقي بين كل أقرانه. ويتذكر أسامة محمد (أحد أصدقائه) أنه كان يحلم أن يستقر في منزل ويكون أسرة، ولكن هذا الحلم تبخر.