كشفت مصادر ل«عكاظ» توجه قطاع التعليم الأهلي لتعميم «إسورة وبرنامج تقني» لتمكين أولياء الأمور من متابعة أبنائهم في المدارس وتساهم في الحد من تسرب الطلاب. وأوضح عضو لجنة المدارس الأهلية في غرفتي جدة ومكة الدكتور زهير غنيم أن زيادة رسوم التسجيل في المدارس الأهلية مقترنة بوجود برامج جديدة مثل إدخال لغة جديدة كالفرنسية وإدراج أفكار حديثة مثل وضع «إسورة» في يد الطالب يتم تطبيقها للمرة الأولى تهدف إلى تمكن أسرته من معرفة موقعه بالتحديد لحين عودته للمنزل وذلك تجنبا للمخاطر التي قد يتعرض لها كحوادث وسائل النقل المدرسي مع وجود تعديلات في مبنى المدرسة وإيجاد تجهيزات جديدة ووضع دورات للطلاب مثل دورات اللغة الإنجليزية والتوفل. مشيرا إلى عقد اجتماعات مع إحدى الشركات التعليمية السعودية بخصوص طرح برنامج يسمى «كلاسيرا» يمكن أولياء الأمور من متابعة أسئلة الاختبارات وأداء الطالب للدروس من خلال البرنامج موضحا أن قيمة البرنامج تبلغ 400 ريال للطالب الواحد. وأرجع ارتفاع الرسوم الدراسية إلى مطالبة الشركات المشرفة بالاعتماد الأكاديمي للمدرسة بمبالغ إضافية وبالتالي تضطر المدرسة لرفع الرسوم لتغطية التكلفة، ومن خلال التقرير المرفوع للوزارة يحق لها القبول أو الرفض تبعا للبرامج المقدمة وغالبا الارتفاع سيكون في المدارس العالمية وليس في المدارس التي تدرس المنهج الوطني، متوقعا أن 95% من المدارس التي تدرس المنهج الوطني لن ترفع الرسوم. من جانبه، دعا نائب رئيس لجنة المدارس الأهلية في غرفة جدة الدكتور دخيل الله الصريصري المدارس الأهلية لوضع مبررات مقنعة قبل رفع الرسوم وذلك من خلال تقديم برامج مصاحبة للمنهج كالبرامج الإثرائية والتوسع في الأنشطة مع زيادة رواتب العاملين في المدرسة والتوسع في البناء وتزويد المدرسة بتجهيزات حديثه وتقنيات عالية الجودة في إيصال المعلومة وتعرض ذلك على الوزارة وللأخيرة حق القبول أو الرفض وفقا للمبررات المقدمة. وأكدت مديرة مدرسة أهلية في جدة سعاد حركان أن زيادة الرسوم لن تكون في جميع المدارس بل ستقتصر على المدارس التي بها إضافات سواء في المنهج أو الأنشطة مثل اللغة الإنجليزية أو البرامج الإلكترونية مثل برنامج «كلاسيرا» والذي يعد من أحدث تقنيات التعليم والذي يمكن الطالب من متابعة الدراسة في أي مكان خارج المدرسة والتواصل مع المعلم، كذلك دورات تطوير المعلمات تدخل ضمن البرامج التي سوف تعتمد عليها المدرسة في رفع الرسوم، أما المدارس التي سوف تبقي على برنامجها التعليمي السابق فمن المؤكد أنها لن ترفع الرسوم.