كنت أحد الذين استبشروا بتلك الرؤية الجديدة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ليعلن فيها التحول الجذري لحكومة تأخذ بيد أبنائها إلى مكانة الريادة في عالم اليوم الذي تحول سريعاً بعقول الشباب إلى نهضة ترقبها الأمة جميعاً وتفاعلت قطاعات الدولة لتخرج لنا هيكلة جديدة في ظل قيادة رجل التحول والحزم والقوة والإرادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وهو الذي أعلن في أول يوم تولى فيه قيادة هذه البلاد أن هدفه هو نقل الدولة إلى بلد منتج لا يعتمد فقط على مورد واحد وهو البترول تلك الرؤية بدأت ملامح تحقيقها تبرز إلى حيز الوجود بإعلان هيكلة الدولة الجديدة فبعد المجالس التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وتُعنى بالشأن السياسي والأمني برئاسة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومنذ ذلك الإعلان أدركت كغيري من رجال الأعمال أن بلادنا مقبلة على تحول يطال كل ما فيه فائدة ونمو وإصلاح يعود خيره على هذه البلاد وعلى المقيمين عليها بل وعلى الأمتين الإسلامية والعربية كلها وهذا ما لمسناه منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكل يوم تشرق شمسه يسطع خير ونماء في هذا البلد إلى أن جاءت الرؤية 2030 ثم لم يمض أسبوع حتى جاءت بدايات التحول الوطني وتحقيق هذه الرؤية بإعادة صياغة أجهزة ومصالح الدولة لما يحقق تطلعات القيادة بسرعة التنفيذ واختيار الأصلح ليقود المرحلة من الوزراء والمستشارين الذين وضعوا نصب أعينهم الإخلاص والتفاني لما فيه مصلحة هذا الوطن وأبنائه وجاء دمج الوزارات وتعديل بعضها وإلغاء بعض مسمياتها إلى صيغة تتماشى مع تحقيق الرؤية الطموحة لرجل المرحلة سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله. إننا اليوم نفاخر بقيادة واعية جعلت المستقبل حاضراً بقوة الإرادة لينهض المجتمع السعودي ويعيش الكرامة وينمو وتتحقق له كافة موارد النماء بالاعتماد على الله أولاً ثم سواعد أبنائه والاستفادة من كنوز هذا الوطن ومكامن الخيرات فيه ولا يكون النفط مورداً أوحد فقط بل تتنوع مصادر الدخل وفق (رؤية 2030) التي أعلنت وباركها الجميع ودعواتي لقيادتنا الموفقة بالنجاح والتوفيق والسداد وأن يطيل بعمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضديه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز للنهوض بمسيرة العطاء ووطن الخير وأبناء المجتمع نحو آفاق رحبة بإذن الله تعالى والسلام. د. محمد عبود العمودي