رأى خبراء لبنانيون أن ثلاثي الشر (إسرايل وحزب الله ونظام الأسد) هم المستفيدون من مقتل مصطفى بدر الدين، الذي قضى نحو ثلث قرن في تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة. وعد الخبير العسكري اللبناني نزار عبدالقادر اغتيال بدر الدين رسالة سياسية استخباراتية من إسرائيل ل «حزب الله» مفادها أنها قادرة على الوصول إلى أي قيادي في الحزب. فيما رأى العميد وهبي قاطيشا أن الاغتيال سقوط لأمرين، الأول لأمن «حزب الله» الذي لم يستطع حماية أبرز قياداته من عماد مغنية وسمير القنطار إلى مصطفى بدر الدين، والثاني سقوط الثقة بين الحزب والنظام السوري، خصوصا أن هكذا عملية لا يمكن القيام بها إلا بتعاون الجهة المنفذة مع الأمن الخاص بالنظام. وقال إن المستفيدين من مقتل المتهم الرئيس في جريمة اغتيال الحريري هم ثلاثي الشر: حزب الله الذي تخلص من متهم رئيس في الجريمة، والنظام السوري الذي يقدم أوراق الطاعة، وإسرائيل، وبالتالي كل روايات الاغتيال ناقصة. من جهته، أوضح العميد نزار عبدالقادر ل«عكاظ» أن أكثر من جهة تعاونت في هذه العملية الاستخباراتية. وقال إن مصطفى بدر الدين بات يشكل ثقلا على «حزب الله» وورقة للبيع لنظام الأسد وصيدا ثميناً لإسرائيل، فبات موته نعمة للجميع.