أكدت وزارة الحج والعمرة، أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من الجنسيات كافة، لافتة إلى أن هذه الخدمة تعدها المملكة أهم واجباتها الإسلامية، انطلاقا من واجباتها ومسؤولياتها تجاه خدمة ضيوف بيت الله الحرام. وبينت الوزارة أن الوفد الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437، معللا ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، ومبديا إصرارا شديدا على تلبية مطالبهم المتمثلة في عدد من الأمور، وهي: أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل ايران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي، مما يعد مخالفة للمعمول به دوليا، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة «دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر»، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج. وأوضح بيان الوزارة أن الوفد الإيراني غادر المملكة يوم الثلاثاء 12/7/1437 دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام 1437، مع العلم بأن الوزارة رحبت وأوضحت للوفد الإيراني أنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول عليها إلكترونيا من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج. وقالت الوزارة في بيان: في كل عام وبتوجيهات حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، توجه وزارة الحج والعمرة الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية وعددها أكثر من 78 دولة للقدوم إلى المملكة، لبحث ترتيبات شؤون حجاجهم، ومن بين هذه الدول (الجمهورية الإسلامية الإيرانية). وأضاف أن الوزارة تود أن توضح للعموم ما تم في هذا العام 1437 مع المسؤولين عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد تمت دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم، وذلك بموجب خطاب وزير الحج رقم 479/خ وتاريخ 25/1/1437. وتابع البيان أن الوزارة تابعت آلية قدوم الوفد الإيراني مع الجهات المختصة، إلى أن تم حصول الوفد على تأشيرة القدوم إلى المملكة من طريق ممثلية المملكة في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 29/6/1437، والتقت الوزارة بالوفد الذي قدم برئاسة سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية بتاريخ 7/7/1437 وتم خلال اللقاء بحث الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني كافة. وفي ما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، أفاد البيان: «إن وزارة الحج والعمرة تود أن تنوه بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، إذ يتخذون ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة». وبينت الوزارة أنها أصدرت هذا البيان لتؤكد مرة أخرى أن المملكة قيادة وحكومة وشعبا ترحب بالحجاج والمعتمرين والزوار كافة من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، فهي لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشئون الحج، وأن المملكة سخرت الإمكانات المادية والبشرية كافة لخدمة ضيوف الرحمن لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسؤولا أمام الله وأمام العالم أجمع.