ستكون هيئة كبار العلماء مرجعا استشاريا ومحكما لمنتجات وبرامج وزارة التعليم في جوانبها الشرعية والفكرية، بحسب مذكرة تعاون وتفاهم وقعت بين الجهتين أمس (الخميس) بحضور مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. يأتي ذلك في إطار الخطة التي تنتهجها هيئة كبار العلماء في تعزيز شراكاتها بما يخدم وظيفتها والجهات الأخرى، إذ تحتوي المذكرة على عدد من مجالات التعاون المتنوعة التي تخدم الطرفين، وذلك ضمن سعي الهيئة في تحقيق إستراتيجيتها الاتصالية التي تعتمد على التواصل مع جميع أفراد المجتمع بكافة شرائحه. وأشار المفتي إلى أن المذكرة ستساعد في تحقيق أهداف الهيئة التي تهدف إلى تواصل أعضاء هيئة كبار العلماء بفئات المجتمع، في مختلف مناطق المملكة، بما يحقق تبصير الناس بأمور دينهم وحثهم على ما يقربهم إلى ربهم وما يحقق تآلف المجتمع وتماسكه، وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة ووزارة التعليم من خلال الأهداف المشتركة التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية لدى جميع أفراد المجتمع، وما تضطلع به الوزارة على وجه التحديد من أدوار مهمة وبارزة في توجيه النشء وتغذية عقولهم وأفكارهم، وما لذلك من أهمية بالغة في تخريج أجيال تفيد مجتمعاتها على قدر من العلم النافع والفكر الوسطي. وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أوضح أن الوزارة عملت من خلال خططها الإستراتيجية على مواكبة العصر ومتغيراته في كل ما يخدم المتعلم والعملية التعليمية، مع الاهتمام بالبرامج الوقائية التي تستهدف تحسين مستوى حياة طلابها، ونموهم الفكري والسلوكي، وصولاً إلى تحقيق التنمية لمجتمعهم. وأشار إلى أهمية هذه البرامج التي تبنتها الوزارة وأهمية وضرورة التواصل مع هيئة كبار العلماء، ما سيسهم في تحقيق أهداف الجهتين وغاياتهما وفق القواسم المشتركة بينهما. وعن برامج المذكرة ومجالاتها، بين أمين هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد الماجد، أن هناك تعاونا في المجالات العلمية والبحثية عن طريق الجامعات ومراكز البحث في الوزارة، إلى جانب التعاون في إتاحة مرافق وخدمات الجانبين بما يخدم الأهداف المشتركة، مشيراً إلى أنه سيتم تكوين فريق عمل مشترك يتولى إعداد خطة تنفيذية لمجالات التعاون المحددة في المذكرة، إضافة إلى استضافة زيارات مجدولة ومنتظمة لمنسوبي وزارة التعليم من الهيئة التدريسية والطلاب، وتعاون الوزارة في إشراك هيئة كبار العلماء وأعضائها ضمن خطة عمل مؤسسية في البرامج والملتقيات العلمية والتربوية التي تنظمها. وتأتي الشراكة ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التعليم لوقاية الطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والسلوكية والتأصيل العلمي والشرعي لما يقدم من برامج وفعاليات دينية موجهة للشباب وتعنى بالتكوين الشخصي والاجتماعي لهم.