يقف الشاب السعودي إبراهيم اليوسفي في وسط قاعة تكتظ ب400 شاب سعودي، ليعرض لهم تجربته الناجحة مع تطبيق «أوبر» للنقل البري، والتي تحصل من خلالها على دخل إضافي عبر نقل الركاب في مدينة الرياض. ويوضح اليوسفي، الذي يدرس في جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ل«عكاظ» أنه يعمل حسب أوقات فراغه في الأيام الحالية بسبب انشغاله بالاختبارات، لكنه يؤكد تميز تجربته مع التطبيق، الذي التحق به منذ ثلاثة أشهر، من خلال الحصول على مصدر رزق، وكذلك الاختلاط مع الآخرين والتعرف عليهم. ولا يختلف الشباب ظاهر الشراري، محمد الهديان، عامر الدوسري عن زميلهم اليوسفي، الذين أشادوا بالتجربة التي منحتهم فرصة التكسب بطريقة تناسب أوقاتهم، وتريحهم عناء البحث عن الزبائن، كون التطبيق يركز على ربط السائق مع الراكب بضغطة زر. وعقد مسؤولو تطبيق «أوبر» في المملكة العربية السعودية مساء أمس الأول برنامجا لإعداد وتأهيل السائقين السعوديين في مبادرة لتوفير فرص اقتصادية لهم. ويقول مدير العمليات في تطبيق «أوبر» بالسعودية عبدالرحمن العقيل ل«عكاظ»: «حضر البرنامج أكثر من 400 شاب سعودي للانضمام للتطبيق، حيث يتيح لهم العمل بحرية تامة، من ناحية الوقت»، لافتا إلى أن البرنامج تضمن جلسة تقديم لشركاء «أوبر». ويضيف أن الشراكة تشترط على السائقين وجود رخصة قيادة سارية المفعول، ومقابلة شخصية، وخلو سجلاتهم من السوابق والقضايا الجنائية، وذلك لضمان سلامة الركاب، مشيرا إلى أن شروط الشراكة الخاصة بالمركبة تشمل سلامتها من الحوادث المرورية، وتركز على نظافتها من الداخل، ووجود تأمين شامل عليها، ولا يقل موديلها عن 2013، وتكفي لخمسة ركاب. ويتابع: «الشراكة مع (أوبر) تمكن الشاب من العمل بحرية مطلقة، ولا توجد له ساعات عمل وأيام محددة، وهذا يناسب الشباب السعودي، الذي لديه ارتباطات خاصة وعائلية، فالمنصة تسمح له بكسب رزق من خلال سيارته الخاصة». ويوضح أن التطبيق معمول به منذ عامين في المملكة، ويغطي مدن الرياض والخبر والدمام وجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة، وسيتم تطبيقه في مدن حائل والأحساء والقصيم والجبيل والطائف في عام 2018، مؤكدا أن الشركة تطمح إلى توظيف 100 ألف سعودي خلال الخمس سنوات القادمة.