فيما أخفقت اللجنتان السياسية والأمنية لوفدي الشرعية اليمنية والانقلابيين في إحراز أي تقدم، نجحت لجنة الأسرى والمعتقلين في التوصل إلى حل يقضي بإطلاق سراح نصف المختطفين في سجون الميليشيات خلال فترة 20يوماً. وأوضح مصدر في لجنة المشاورات ل «عكاظ»، أن اللجان الثلاث عقدت لقاءات مشتركة أمس في الكويت بإشراف الأممالمتحدة، إلا أنها باستثناء لجنة المعتقلين فشلت في تحقيق أي تقدم في اللجنتين السياسية والأمنية. وقال المصدر إن لجنة المعتقلين المشتركة توصلت إلى اتفاق يقضي بإطلاق 50 % من الأسرى والمعتقلين ومن قيدت حريتهم ومنهم تحت الإقامة الجبرية بحيث يأخذ الأولوية من نص عليهم قرار مجلس الأمن 2216خلال فترة عشرين يوماً. وأضاف أن اللجنة ستبحث اليوم (الأربعاء) آلية تنفيذ الاتفاق واستكمال النقاشات الأخرى. من جهته، عبر عضو الفريق الإعلامي للوفد الحكومي فهد الشرفي عن أمله أن تفي الميليشيات بوعودها ويتم إطلاق كافة المعتقلين والأسرى وأن لا تنقلب على التزاماتها كما حدث في الاتفاقات السابقة. وأفاد أن المشاورات السياسية وتسليم مؤسسات الدولة لا تزال تراوح مكانها وليس هناك أي تقدم، لافتا إلى أن الحوثيين يراوغون ويعودون إلى نقطة الصفر ويرفضون بدء مناقشة الإطار العام للمشاورات وتنفيذ النقاط التي تم الاتفاق عليها من قبل. وأوضح الشرفي أن تعنت وتهرب الانقلابيين انكشف أمام المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية وسفراء الدول ال18، الذين تيقنوا أن الحوثيين غير جادين في التوصل إلى حل وأنهم يسعون إلى تغيير الخريطة العسكرية على الأرض والسيطرة على مواقع جديدة. وأكد أن الحكومة الشرعية حريصة على مصلحة الشعب اليمني، وتسعى إلى تحقيق السلام وحقن الدماء في إطار التزاماتها الأخلاقية والإنسانية تجاه أبناء وطنها والمجتمع الدولي.