شيعت مكةالمكرمة وحداد بني مالك ظهر أمس شهيدي الوطن العريف خلف لافي الحارثي والجندي أول سعيد دهيبش الحارثي إلى مثواهما الأخير. وشارك في التشييع مئات المواطنين والمسؤولين والقيادات الأمنية يتقدمهم محافظ ميسان تركي حميد، ومدير شرطة الطائف العميد محمد الحارثي. وأدى المصلون في المسجد الحرام صلاة الجنازة على شهيد شرطة القريع بني مالك العريف خلف لافي الحارثي الذي اغتالته يد الإرهاب وهو يؤدي مهماته الوطنية في المركز، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة العدل. وفي جامع حداد بني مالك أدى الجموع صلاة الجنازة على الشهيد الجندي أول سعيد دهيبش الحارثي الذي أحبط محاولة إرهابية في مخفر الشرطة واستشهد على إثرها، ثم ووري جثمانه في مقبرة قرية الحمة. وشهدت المقبرتان توافد جمع كبير من زملاء وأقرباء الشهيدين الذين حملوا جثمانيهما على الأكتاف. وقال عبدالرزاق الحارثي (شقيق الشهيد خلف لافي الحارثي) ل«عكاظ»: «نحمد الله على قضائه وقدره، شقيقي خلف حمل على عاتقه الأمانة عندما كان على قيد الحياة، وأدى واجبه الوطني على أكمل وجه، واليوم نشيعه ونحن صابرون على إرادة الله، ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد شرف أهله وأقرباءه وهو يواجه فئات الشر وستكون الشهادة تاجا على رؤوس أبنائه». من جانبه، قال صالح الحارثي (شقيق الشهيد الجندي أول سعيد دهيبش الحارثي): «نسأل الله العلي القدير أن يسكن روح الشهيد شقيقي سعيد الفردوس الأعلى من الجنة، فراقه مر علينا جميعاً، ويكفينا فخرا بأنه نال الشهادة رافعاً رأسه في حماية دينه ووطنه، وسنكون نحن أبناء الوطن جنوداً للتصدي لأي فكر يخالف ديننا الإسلامي القويم».