استُشهد أحد رجال الأمن بمخفر شرطة حداد بني مالك، بمحافظة ميسان، جنوبالطائف، بعد أن باغته مجهولون بطلقات من الرصاص أثناء خفارته ليلة البارحة، فيما هرعت الجهات الأمنية، وطوقت المنطقة بحثاً عن الجناة، والذين كانوا قد هاجموا مخفر شرطة القريع بني مالك، أمسٍ الأول، في واقعة مُشابهة، وأطلقوا النار على العريف خلف بن لافي الحارثي، أثناء أداء مهام عمله، واستُشهد على أثر تلك العملية، فيما تولى الضبط الجنائي مجريات التحقيق في الحالة. رجل الأمن الذي استُشهد هو العريف "سعيد بن دهيبش الحارثي"، من منسوبي مخفر شرطة حداد بني مالك جنوبالطائف، وروى أخوه "صالح" للزميلة صحيفة "سبق" تفاصيل الحادثة ، حيث قال: كنتُ يوم أمس الجمعة في مكةالمكرمة، وهاتفته على الجوال أطمئن عليه بعد حادثة مخفر شرطة القريع التي وقعت أمس الأول، ونبهته بأن يأخذ احتياطاته، وطمأنني بأن الأوضاع على ما يُرام. وأضاف: عدتُ للطائف ليلاً، وعندما أفقت لأداء صلاة الفجر، وصلني نبأ استشهاده داخل مخفر الشرطة، حينها استفسرت كيف حدث ذلك، فأفادني زملاؤه بأنه حصلَ تبادل لإطلاق النار بينه وبين اثنين مجهولين كانا قد هاجماه داخل المخفر بعد أن كان - رحمه الله - ، خفيراً، حتى استُشهد. وقال الحارثي: كلنا فخر وفرح بأن "سعيد" استُشهد في ميدان الشرف والبطولة، وكلنا ثقة بأن تتم ملاحقة ومتابعة المجهولين ، والاقتصاص منهم بإذن الله تعالى . يذكر أن الشهيد، العريف "سعيد بن دهيبش الحارثي"، من قرية الحمه بلحارث، بمحافظة ميسان، عمره 26 عاماً، وحالته الاجتماعية "خاطب" وكان من المقرر زواجه بعد عيد الفطر المبارك المقبل، حيث بلغت خدمته الأمنية 5 سنوات، منها سنة ونصف أمضاها في مخفر شرطة حداد بني مالك والذي شهد الحادثة، وباقي السنوات، ما بين مركز التدريب بمكةالمكرمة، ثُمَ شرطة جدة، فشرطة الطائف، حيثُ تم نقله إلى حداد بني مالك القريبة من قريتهم ، وذلك لظروف والده .