لم يستبعد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي ارتباط الهجوم الإرهابي على مركز شرطة القريع في منطقة مكةالمكرمة والذي أسفر عن استشهاد العريف خلف الحارثي، بالمحاولة الإرهابية التي تم إحباطها في مخفر شرطة الحداد في بني مالك بمحافظة الطائف، والتي نجم عنها استشهاد الجندي أول سعيد الحارثي خلال تبادله إطلاق النار مع الإرهابيين. وقال اللواء التركي «لا نستبعد ارتباط الحادثتين بعناصر ذات صلة بالخلية الإرهابية التي تم التعامل معها بوادي النعمان، ولكن لا تتوفر أدلة كافية على ذلك في الوقت الراهن». وأشار إلى توفر معلومات أولية عن هوية العناصر المشتبه تورطهم في العملية الإرهابية لدى الجهات الأمنية، وجار متابعتهم للقبض عليهم، وقد تم إعطاب مركبتهم التي استخدموها لمحاولة الهرب بعد محاولة تنفيذ مخططهم الإرهابي في مخفر شرطة بني حداد وترجلوا منها ولجأوا إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، حيث تمت محاصرتهم وتمشيط المنطقة بحثا عنهم بمساعدة سكان المنطقة. ولفت إلى أن الإرهابيين كانوا ينوون تنفيذ هجومهم على مخفر شرطة الحداد من خلال تسلل شخصين منهم إلى المواقف الملحقة بالمبنى وذلك عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة يوم السبت 30/7/1437 وحينما شعرا برصد وجودهما من قبل أفراد الأمن بادرا بإطلاق النار من سلاح رشاش كان بحوزتهما وفرا من الموقع بعد تبادل لإطلاق النار عبر سيارة كانت بانتظارهما. وأضاف: «نتج عن تبادل إطلاق النار معهم استشهاد الجندي أول سعيد دهيبش الحارثي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، كما نتج عن العملية ضبط حزام ناسف، وتسعة أكواع مجهزة كقنابل وملفوفة بلاصق به قطع حديدية وتم إبطالها من قبل المختصين، ولا تزال المتابعة الميدانية مستمرة، وستعلن أية تفاصيل تستجد في حينها».