أفادت مصادر أمنية فلسطينية ومصادر عسكرية إسرائيلية أنه رغم اتفاق التهدئة لوقف التوتر على حدود قطاع غزة بوقف الغارات الإسرائيلية ووقف إطلاق الصواريخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية، إلا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، شنت فجر أمس (السبت)، غارتين على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وذكرت مصادر أمنية أن الغارة الأولى استهدفت أرضي زراعية خلف مصنع أبو صبحية في منطقة الزنة شرق خان يونس، فيما استهدفت الغارة الثانية منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس. بينما تشهد أجواء قطاع غزة تحليقا مكثفا للطائرات الحربية. وقالت المصادر الإسرائيلية إن الغارتين استهدفتا موقعين عسكريين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ردا على إطلاق قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في بلدة عسقلان المحاذية للقطاع. وقالت مصادر إسرائيلية وشهود عيان، إن صافرات الإنذار دوت في عسقلان على الحدود مع غزة، كما تم إعلان حالة التأهب عقب سقوط قذيفة، دون وقوع أضرار. بينما لم تتبن أي جهة فلسطينية إطلاق القذيفة. من جهة أخرى, كشفت مصادر إسرائيلية، أن المجلس الوزاري المصغر«الكابنيت» سيجتمع قريبا لمناقشة بناء ميناء في قطاع غزة، وهو ما سيحدث لأول مرة إن تم بالفعل. وحسب ما ذكرته صحيفة «معاريف»، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي وبعض الوزراء يدعمون بناء ميناء في غزة، فيما يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون مثل هذه الخطوة. ووفقا للتقرير، فإن بناء الميناء هدفه التخفيف عن غزة وتعزيز موقف إسرائيل السياسي تجاه الفلسطينيين، مع فرض رقابة على منع دخول أي مواد قد تستخدم لحفر الأنفاق أو تصنيع الصواريخ وغيرها. ويرى التقرير أن سياسة ضبط النفس ومنح الفلسطينيين بعض الأمل أثبتت نجاعتها بعد أشهر من موجة العمليات التي شهدتها الضفة الغربية، مبينا أن بناء ميناء في غزة سيمنح قيادة حماس السياسيين سببا للوقوف بقوة أمام دعاة الحرب من الجناح العسكري «كتائب عز الدين القسام».