أحمد الخطيب من أهم الوجوه التي عادت للواجهة رغم عدم انقطاعه من العمل الحكومي بعمله كمستشار، بيد أنه وزير الصحة السابق، وضعته الثقة الملكية كأول رئيس لهيئة ولدت أمس (الهيئة العامة للترفيه)، وانتشرت أسباب إعفائه من وزارة الصحة بعد أن أمضى فيها مدة قصيرة لم تتجاوز شهرين. بعد شهرين من تسلمه حقيبة وزارة الصحة، انتشر مقطع فيديو بثوان معدودة تظهر ردة فعل الوزير الخطيب مع أحد المراجعين، لتشتعل الأوساط المحلية بموجة غضب كبيرة ضده، وما هي إلا أيام، حتى يصدر أمر ملكي بإعفائه من منصبه. أحمد الخطيب، قادته نجاحاته في القطاع الخاص والبنوك إلى العمل الحكومي عبر كرسي الوزارة الأكثر سخونة في تاريخ العمل الإداري في المملكة، إذ تشير مصادر «عملت معه أثناء تسنمه وزارة الصحة» إلى أن الخطيب كان متحررا من البيرواقراطية السلبية، وأكثر سرعة في اتخاذ القرار، وتربط المصادر عمله في القطاع الخاص واكتسابه «مرونته» في القطاع الحكومي. ويترقب السعوديون انعكاس مرونته التي اكتسبها خلال عمله في مواقع قيادية في أحد أهم البنوك، في عمله في قطاع الهيئة التي ينتظر المواطنون معرفة تفاصيل عملها، وما ستؤول إليه من قرارات تعكس ما تحدث بها الرجل الثالث في البلاد عندما طل مبشرا ب«رؤية 2030» في لقائه التلفزيوني الأول. الخطيب الذي ظل مرافقا لزيارات المسؤولين السعوديين الكبار الخارجية، حتى بعد إعفائه، ولد في العاصمة الرياض في منتصف الستينات، وحصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود بتخصص إدارة الأعمال، كما نال دبلوما في إدارة الثروات من كندا. بعد زوال آثار حرب الخليج الثانية التي عاش تفاصيلها السعوديون، التحق الشاب أحمد الخطيب الذي سيتولى رئاسة «هيئة الترفيه» بعد 23 عاما، في العمل في أحد البنوك المحلية، ليعمل على تأسيس إدارة استثمارات العملاء، كما عمل في مواقع قيادية مختلفة، وشارك في تأسيس المصرفية الإسلامية، وأسس شركة استثمار باتت معروفة ومهمة في السوق، ومن ثم انتقل إلى العمل الحكومي عبر بوابة الاستشارة. سيكون الخطيب في الأيام القادمة محل اهتمام كبير من قبل السعوديين كونه على رأس «هيئتهم الوليدة للترفيه»، ليراقبوا تحركاته مع فريق عمله، حتى يصلوا إلى ما تضمنته رؤية بلادهم المستقبلية التي أعلن تفاصيلها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرا.