أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أنه لا خير في أمة لا تتناصح ولا تتحاور وتتناقش حول ما يصلح أحوالها، مسترشداً بقول جرير بن عبدالله «بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم». لافتاً إلى أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات ومصائب شتى ومحنا عظمى. وقال في خطبة الجمعة في المسجد النبوي أمس: إن الإسلام رسم للأمة قواعد عظيمة تنظم حياة الناس وتصلح الأحوال وتحفظ المجتمعات وتوحد الصف لقوله عز وجل «والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، فمتى عملت الأمة بما جاء في هذه السورة هدت ورشدت فهي قد تضمنت أصول النجاة وقواعد السلامة في الدنيا والآخرة. وأوضح أن ما جاء في السورة هو إيضاح للمنهج الصحيح الذي يجب على المجتمع المسلم أن يسير على ضوئه بمستوياته كافة. داعياً المسلمين للتواصي بالخير والهدى والتعاون على البر والتقوى في مصالح الدين والدنيا لقوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى». مضيفاً: «على المسلمين أن يستلهموا رشدهم وصلاحهم في مجتمعاتهم». مؤكداً على الرعية التلاحم والتعاون مع ولي الأمر في ما يحقق خيري الدنيا والآخرة مع بذل النصيحة الصادقة والدعاء الخالص والحرص على كل ما يوحد الصف ويجمع الكلمة ويؤلف القلوب. وزاد: «إن في سياق منهج التواصي بالحق ما يوجب على شباب الأمة البعد عن الاجتهادات الخاصة التي تمهد للعدو عدوانه وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه». موضحاً أن على المجتمعات الإسلامية العمل بشريعة الإسلام والتعاون على البر والتقوى والحرص على طاعة الله. وبين أن من مميزات المسلمين حسن النوايا ومن خصائصهم حمل الناس على الخير. لافتاً إلى أنه ليس كل من نصح فأخطأ في الأسلوب حاقداً، فعلى المسلمين التمسك بالإسلام وتطبيق شريعة الإسلام في كل مناحي الحياة، مؤكداً أن واجب علماء الأمة الدعوة إلى لم صفها وجمع كلمتها ووجوب نصرة الضعيف.