ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دور دول مجلس التعان الخليجي، التي وصفها بالعمق الإستراتيجي والأخوي لليمن الهادف لتعزيز اللحمة الواحدة والمصير المشترك. وقال الرئيس اليمني خلال استقباله أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في الرياض أمس (الخميس): «نياتنا صادقة من أجل السلام ومن أجل ذلك ذهبنا إلى الكويت لحقن الدماء اليمنية من منطلق شعورنا بالمعاناة لشعبنا جراء الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون». وأضاف أن «مسارات السلام ومحدداته واضحة ولا تحتاج لمماطلة أو تسويف إذا ما أراد الانقلابيون أن يجنحوا للسلم من خلال خريطة طريق واضحة ترتكز على تنفيذ القرار الأممي 2216 واستكمال المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني»، منوهاً بدور الكويت لتهيئة الظروف والحرص على إنجاح مسارات السلام. من جهته، عرض الزياني على الرئيس اليمني جهود مجلس التعاون لدعم مسار السلام في اليمن وفق الآليات والمرجعيات المحددة المرتكزة على القرارات الدولية. وفي سياق متصل ناقش هادي مع الهيئة الاستشارية، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية والمشاورات السياسية في الكويت، وكذلك عمل اللجان التي تم التوافق حولها في الكويت أمس الأول. في غضون ذلك جدد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني توبياس الوود، التأكيد على موقف بلاده الداعم والمساند للسلطة الشرعية في اليمن وكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة الدولة.