توقع وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز عودة التوازن بين العرض والطلب على النفط العالمي خلال عام تقريبا. وأشار إلى أن الإنتاج الأمريكي من النفط قد يتراجع بمقدار 600 ألف برميل مقارنة بمستويات الإنتاج قبل عام. وقال مونيز للصحفيين أمس (الاثنين) بعد اجتماع وزراء طاقة الدول السبع الكبرى في كيتاكيوشو بجنوب غرب اليابان: «لا اعتقد أن الارتفاع الأخير في الأسعار شيء يدفع الشركات لتغيير اتجاهات الاستثمار بناء عليه». وأضاف: «عدد منصات النفط في الولاياتالمتحدة منخفض للغاية، تبدو إعادة التوازن بين العرض والطلب على مستوى العالم ممكنة بشدة ونتحدث هنا عن إطار زمني عام تقريبا، وقد يغير ذلك تحركات السوق لكن من الناحية الهيكلية، ومن الواضح أننا سنواصل حيازة مخزونات نفط كبيرة للغاية». وأشار مونيز نقلا عن توقعات وزارة الطاقة إلى أنه من المتوقع انخفاض الإنتاج الأمريكي بمقدار 600 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي مقارنة بمعدل الإنتاج قبل عام، إذا ما استجاب المنتجون لانخفاض أسعار النفط الخام. وفيما يتعلق بسوق الغاز الطبيعي المسال قال مونيز: «إن الصادرات بدأت حيث وافقت الولاياتالمتحدة على شحن أكثر من 120 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى دول خارج اتفاقية التجارة الحرة». يأتي ذلك فيما تخلت المجموعتان الأمريكيتان للخدمات النفطية هاليبرتن وبيكر هيوز عن مشروع دمجهما الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات، بعد إخفاقهما في تجاوز معارضة سلطات المنافسة الأمريكية. في حين أظهرت بيانات وزارة الطاقة أمس تراجع إنتاج روسيا من النفط بشكل طفيف إلى 10.84 مليون برميل يوميا في أبريل الماضي مع انخفاض إنتاج شركات النفط العملاقة لوك أويل، جازبروم نفت، جازبروم. وبين مصدران وثيقا الصلة بالوزارة لرويترز «أن الإنتاج مال للانخفاض في أبريل الماضي؛ بسبب الصيانة الموسمية لحقول النفط والمصافي». وعلى صعيد الأسعار تراجعت أسعار النفط أمس عن أعلى مستوياتها منذ بداية 2016 بعد أن فاق تأثير زيادة الإنتاج في الشرق الأوسط تراجع الإنتاج في الولاياتالمتحدة وهبوط الدولار. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 46.77 دولار للبرميل بانخفاض 60 سنتا عن آخر تسوية. في حين هبط سعر الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 45.52 دولار للبرميل. يشار إلى أن تقديرات المستثمرين ما زالت مستمرة بشأن عودة أسعار النفط لمستويات 30 دولارا.