يجد ناصر بن جزاء القحطاني صعوبة بالغة في الوصول إلى مسكنه في مشروع الإسكان الجنوبي في جدة، أوقات الذروة، خصوصا أنه يضطر للسير من طريق جدة - مكةالمكرمة السريع، إذ تلتقي أربعة طرق في نقطة واحدة أمام سوق عكاظ، وتحديداً أمام بنك الراجحي، فيختلط الحابل بالنابل. ورأى القحطاني أن مايزيد الطين بلة في ذلك الموقع عدم وجود إشارة ضوئية، وغياب دوريات المرور، ليتحول المشهد إلى ما يشبه حلبة مصارعة «الطريق فيها للأقوى». ويصور القحطاني المشهد الذي يتكرر يوميا بالقول: «ترتفع أصوات أبواق السيارات، لتزيد حرارة الجو سخونة، ويتصبب السائقون ومرافقوهم عرقاً، فيما لا يخلو الموقف من مشادات هنا وهناك، بسبب تنافس الجميع وتسابقهم على الخروج من هذه الفوضى بأقل الخسائر»، متمنيا من رجال المرور زيارة واحدة للموقع أوقات الذروة صباحا أو ظهرا، أو حتى ليلا، «عندها سيبادرون إلى تركيب إشارة ضوئية، أو وجود دورية مرورية على مدار الأربع والعشرين ساعة لتنظيم حركة السير والحد من هذه الفوضى المستمرة منذ زمن طويل. واتفق سعيد الغامدي مع ما ذهب إليه القحطاني حول إرباك حركة السير اليومية على الطريق المؤدي من طريق جدة - مكةالمكرمة السريع إلى الإسكان الجنوبي، لافتا إلى أن المشكلة تتفاقم حين توجه الطلاب والموظفين إلى مدارسهم ومقار عملهم صباحا وانصرافهم ظهرا، مطالبا المرور بفض الاشتباك اليومي في المكان بإشارة ضوئية، أو دورية مرور دائمة في المكان.