توعد أهالي وادي وثال في بني سعد (جنوبالطائف) بمقاضاة وزارة النقل ممثلة في الإدارة العامة للطرق والنقل في منطقة مكةالمكرمة، بدعوى تسببها في تعثر مشروع سفلتة الطريق الذي يربطهم بديار بني سعد، المقرر الانتهاء من إنجازه في الثاني من رمضان 1436، ما فاقم من العزلة المفروضة عليهم منذ نحو نصف قرن. ولم تقتصر معاناة الأهالي الذين يزيد عددهم على أربعة آلاف نسمة على العزلة وقسوة التضاريس، فالعطش أنهكهم، بعد أن جفت الآبار، وفشلت صهاريج المياه في الوصول إليهم. وذكر صالح الزايدي أن رياح التطوير لم تهب على وادي وثال نحو 50 عاما، مشيرا إلى أن الفرحة التي غمرتهم قبل ثلاث سنوات، باعتماد 47 مليون ريال لتعبيد الطريق الذي يربطهم بالطائف لم تكتمل، إذ تعثر المشروع، واستمرت العزلة المفروضة عليهم. وشكا الزايدي من حالة العطش التي يعانون منها، بعد أن جفت الآبار، وعجزت صهاريج المياه في بلوغ منازلهم لوعورة الطريق، مبينا أن «وايتات» السقيا تقف في نهاية المسار الأسفلتي على بعد 10 كيلو مترات من مساكنهم، ويضطرون لنقل الماء في جوالين كبيرة في مركبات دفع رباعي. وذكر معتوق الزايدي أن قريتهم التي تبعد جنوبالطائف بنحو 50 كيلو مترا، تفتقد لكثير من المشاريع الخدمية الأساسية، مبينا أنهم يستعدون لمقاضاه وزارة النقل لفشلها في إلزام المقاول بتنفيذ مشروع الطريق الذي يربطهم بالطائف، على رغم أن الدولة اعتمدت أكثر من 47 مليون ريال لإنجازه. وقال الزايدي: «كان من المفترض أن يسلم المشروع في الثاني من رمضان 1436، ومر عام على موعد التسليم، دون أن ينجز، ما بث الأحباط في نفوس الأهالي»، مشيرا إلى أنهم يتألمون كلما مروا بجوار لوحة المشروع الشاهدة على قصور المقاول والجهات المختصة.