وقعت مناوشات بين مئات المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب الأمريكية أمام فندق في كاليفورنيا أمس الأول، حيث ألقى دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية خطابا، ما أجبره على الدخول والخروج من باب خلفي. واقتحم عشرات المتظاهرين الحواجز محاولين دخول الفندق الذي يستضيف المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا، لكن الشرطة نجحت في صدهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا كراهية، لا عنصرية، لا ترامب» و«نحتاج إلى من يوحدنا، لا من يفرقنا»، وكذلك «ترامب هو هتلر العصر الحديث». وأجبرت المواجهات أمام فندق حياة ريجنسي قرب مطار سان فرانسيسكو الدولي المرشح الجمهوري وفريق حمايته الشخصية على الترجل من موكبه على طريق سريع قريب والقفز فوق حاجز لدخول الفندق من باب خلفي. وقال أمام المؤتمر «لم يكن هذا الدخول سهلا. خلت أنني أعبر الحدود». وهاجم بحدة خصميه سيناتور تكساس تيد كروز وحاكم أوهايو جون كاسيك لبقائهما في السباق. وقال: «أعتقد أن الأمر سينتهي قريبا جدا»، مضيفا: «فعلا، أوجه الحديث إلى الحضور هنا، لأن حزبنا يجب أن يكون موحدا». وبعد خطابه الذي لم يشهد إشكالات واكبه فريق الحماية خارجا عبر الباب الخلفي. وأفادت صحيفة لوس أنجليس تايمز بأن حشدا من حضور المؤتمر تابعوا بالبث الحي مغادرة ترامب الفندق وهتفوا فرحا عندما دخل سيارته مبتعدا عن المتظاهرين. وأمام الفندق رشق متظاهرون مناهضون لترامب الشرطة بالبيض، وأوقف خمسة أشخاص على الأقل بحسب متحدث باسم الشرطة قال إن عددا من المتظاهرين والشرطة أصيبوا بجروح طفيفة. وقال اريك لوبيز أحد المتظاهرين: «أنا هنا لأنني لا أحبذ الإساءات التي أدلى بها ترامب أخيرا بشأن المهاجرين وذوي الأصول اللاتينية». كما ندد المتحدث باسم التحالف من أجل حقوق إنسانية للمهاجرين في لوس أنجليس خورخي ماريو كبريرا بخطاب ترامب، معربا عن أمله في هزيمة ثري قطاع العقارات في الانتخابات. وبعد ساعتين خاطب كاسيك جمهوريي كاليفورنيا، وفيما لم يذكر ترامب بالاسم أكد أنه في حملته اختار «ألا يكون في الجانب المظلم للطبيعة البشرية». وبات ترامب قريبا من جمع أصوات 1237 مندوبا المطلوبة للفوز بالترشيح الجمهوري.