أعرب رئيس النادي الأهلي السابق وعضو شرفه الحالي وأحد رجالاته المؤثرين الدكتور عبدالرزاق أبو داوود عن سعادته بفوز الفريق ببطولة الدوري، مشددا على أن البطولة هي نتيجة طبيعية للعمل الكبير الذي يقدم داخل النادي الأهلي على مدار السنوات الخمس الماضية والتي صنعت فريقا كبيرا لا يقهر. وزاد: «كانت للمسات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله الأثر الأكبر، فقد قدم الغالي والنفيس للنادي واستطاع برؤيته الثاقبة أن يواصل العمل المؤسساتي داخله برغم كل المعوقات والتحديات، فالأهلي يعتبر النادي الوحيد الذي يشعر محبوه أنه في أيد أمينة بوجود الأمير خالد بن عبدالله، ومن هنا أقول له إن بطولة الدوري هي أقل هدية تقدم لسموه نظير ما قدمه، وإن كنت مؤمنا بأنه لا يوجد ما يوازي جهود سموه وتضحياته وعشقه للأهلي، كما أحب أن أبارك للأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل هذا التتويج المستحق، ولكل رجالات الأهلي، ولا يفوتني أن أشيد بدور الأمير فيصل بن خالد ووقوفه الدائم مع الفريق وعمله خلف الكواليس، دون أن يكون ذلك ظاهرا في الإعلام، وهذا من عادات الأوفياء، كما أبارك لرئيس النادي أخي مساعد الزويهري، ومجلس إدارته الذين كانوا رجال المرحلة، ولا أنسى أخي ورفيق دربي طارق كيال (جنرال) الأهلي، والرجل الذي أثبت أن الأهلاويين لا يبخلون على ناديهم بشيء، فحضوره في الوقت الصعب كان شجاعة منه يستحق عليها الشكر، والشكر موصول للجمهور الأهلاوي الذي لن نوفيه حقه من الثناء والإشادة، فألف شكر لهم وللاعبي الأهلي، وفي مقدمتهم القائد تيسير الجاسم والنجم المبدع والخلوق أسامة هوساوي الذي أتمنى أن يستمر مع الفريق لأنه أحد المكاسب الكبيرة وأحد العناصر المهمة في تحقيق الإنجاز، وأيضا الحارس الوفي ياسر المسيليم والمهاجم العملاق عمر السومة وبقية العقد الفريد من النجوم المميزين الذين سطروا المجد الأهلاوي من جديد». وبين أبو داوود أن سعادته ليس كون الأهلي غاب طويلا عن البطولة، فقد كان واثقا بأن الأندية الكبيرة لا يمكن أن ترضى الابتعاد عن البطولات، والأهلي سيد الكبار، بالتالي عودته إلى منصات التتويج أمر طبيعي «ما شاهدناه هذا الموسم من الفريق الأهلاوي يؤكد بأنه مدرسة للفن، ومصدر المتعة الكروية، صحيح مر بفترة عصيبة، ولكنه عاد وعاد على طريقته الخاصة ومن الباب الواسع». وتابع أبوداود: «لا شك ابتعاد الأهلي لم يكن قصورا منه أو ضعفا في أدواته أو سوء في عمل رجالاته، وإنما كما قال الأمير خالد «غاب الأهلي بفعل فاعل»، وهو تعبير بليغ جدا يلخص ما تعرض له الأهلي في السنوات الماضية وحرمه من بطولات الدوري، ولكن الحمد لله الآن الفريق يسير في الطريق الصحيح بقيادة الأمير خالد بن عبدالله، وأعتقد أن الأهلي حاليا يعيش أفضل حالاته ومقبل على فترة زاهرة إن شاء الله». وعن ذكرياته مع آخر دوري حققه الأهلي في عهد رئاسته قال: «الذكريات في الأهلي جميلة، والتاريخ يعيد نفسه مع (فرقة الرعب) التي صنعها الرمز الراحل الأمير عبدالله الفيصل، لقد كانت ذكريات جيل من أجمل وأفضل لاعبي كرة القدم في المملكة العربية السعودية». واختتم أبو داوود حديثه بقوله بأنه يأمل من إدارة الأهلي المحافظة على منظومة الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري، فلا يزال للمجد بقية، لاسيما مدرب الفريق الداهية جروس الذي سجل اسمه مع المدربين الكبار تيلي سنتانا وديدي، كما تمنى التجديد مع اللاعبين، وعلى رأسهم أسامة هوساوي، فهو لاعب خلوق ومدافع من طراز فريد ونادر، وكذلك بقية اللاعبين الذين يستحقون التقدير والتكريم والبقاء في قائمة الفريق.