في زمن التحول الوطني الكبير الذي يضعه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قدم ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال المقابلة التلفزيونية الخاصة التي بثتها قناة «العربية» يوم أمس (الإثنين) رؤية تنموية سعودية شاملة تضمنت أهدافها ثلاثة محاور رئيسية (اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح)، كاشفا عن أنها «خريطة الطريق لاقتصاد المملكة لمدة 15 سنة قادمة». وتضم «رؤية السعودية 2030» التي تعبر عمليا عن مرحلة ما بعد النفط وتهدف إلى إنهاء الاعتماد عليه كمورد أساسي في غضون أربعة أعوم، محتويات كثيرة، جميعها بالغة الأهمية، من بينها طرح نحو 5% من أرامكو للاكتتاب، وهو ما سيعود بفوائد ضخمة تجعلها مفتاحا أساسيا في هذه الرؤية، وتساهم في تمويل صندوق استثماري سيادي بأكثر من تريليوني دولار أمريكي، وإعادة هيكلة الدعم وتحرير الأسعار، ليصب في مصلحة أصحاب الدخل المتوسط والمحدود. وهناك جوانب أخرى عديدة، من بينها ما يهدف إلى تنمية الموارد البشرية الوطنية، ورفع مؤشر الأداء الحكومي، والمضي قدما في التوجه نحو المراتب الأولى عالميا في مجال الحكومة الإلكترونية، وتطوير إستراتيجيات مكافحة الفساد بالتوسع في الخصخصة، وتقليص البطالة، بالإضافة إلى جوانب اقتصادية واجتماعية تهدف في مجملها لإحداث تحول ونقلة كبيرة في تاريخ المملكة على كافة الأصعدة.