تراجعت الدكتورة هدى عبدالناصر، أستاذ العلوم السياسية، ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عن تصريحاتها السابقة حول جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدة أنها وجدت وثائق جديدة تثبت أن الجزيرتين سعوديتان. وقالت في تصريحات تلفزيونية البارحة الأولى (الأحد): عثرت بالصدفة المحضة على وثيقة لوزارة الخارجية بتاريخ 20 مايو 1967، قبل إغلاق خليج العقبة بيومين، صادرة عن إدارة شؤون فلسطين في وزارة الخارجية عنوانها الملاحة الإسرائيلية في خليج العقبة منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، وأن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وتولت مصر الدفاع عنهما عقب تهديد إسرائيل باحتلالهما. وأرجعت سبب ردود الفعل لدى المواطنين بشأن الجزيرتين للتقصير السياسي والإعلامي، وقالت «كان لابد أن يعرف الناس الموضوع، خصوصا أننا بعدنا عن الحروب، والدليل على ذلك أن الكثير من الناس لا يعرفون موقع الجزيرتين على الخريطة»، مضيفة أن روابط الأخوة موجودة بين المملكة ومصر، ولو حصل تهديد آخر للملاحة في البحر الأحمر سيكون هناك تعاون سعودي - مصري للدفاع عن الجزيرتين. وأضافت أن هذه الوثيقة موجودة في وزارة الخارجية المصرية تحت اسم «سري جداً»، وتم إرسالها لرئيس الجمهورية لأخذ قراره بخصوص هذا المضيق. وأكدت أن الإعلام الرسمي لم يكن ناجحاً في تناول القضية، ملمحة إلى ضرورة تعيين وزير إعلام لعمل تنسيق بين الإعلام الرسمي والخاص، ويحضر اجتماعات مجلس الوزراء لمعرفة سياسة الدولة عن قرب.