اتفق كل من النائب في البرلمان البحريني عادل المعاودة والخبير الإستراتيجي الدكتور علي التواتي، على أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وقادة دول مجلس التعاون في قمة الرياض، تأتي اعترافاً بخطأ السياسة الأمريكية تجاه إيران، وتعزيز عودة المسار الأمريكي في علاقاته بالدول الخليجية، واعتذار من الإدارة الأمريكية على سياساتها الماضية وتغاضيها عن التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة. وقال المعاودة: «الزيارة جاءت في وقت حساس جداً بسبب إثارة واشنطن للعديد من الشكوك في علاقاتها مع إيران التي لاتزال تتدخل في شؤون الدول العربية». وزاد: «جاءت الزيارة لتصحيح المواقف السابقة لواشنطن تجاه دول المنطقة، خاصة مع اصطفاف معظم الدول العربية والإسلامية خلف قيادة المملكة في التحالف المناهض للإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي تمولها إيران، الأمر الذي دعا أوباما لزيارة المملكة والالتقاء بالقيادات الخليجية». من جهته، أكد الدكتور التواتي على أن بيان القمة الخليجية – الأمريكية أعاد النقاط على الحروف بشأن الوضع في منطقة الخليج، ومستقبل العلاقات الخليجية – الأمريكية، مضيفاً: «تخلت أمريكا عن النظرة الأحادية بأن إيران يمكنها أن تكون القائد الإقليمي لمنطقة الخليج، إذ كانت إدارة الرئيس أوباما تصم آذانها عن سماع الرأي المعارض لهذه الرؤية، إذ كانت ولا تزال دول الخليج تعاني من تمدد «الحية» الثورية الإيرانية التي تتلون تارة بالدين وتارة بالطائفية والعرقية للولوج في جحور المنطقة العربية وتشكيل قاعدة من الخناجر في ظهور المجتمعات والدول العربية». وأضاف: «تغيرت تصريحات الرئيس الأمريكي لمجلة «إتلانتك» تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن نجحت المملكة في حشد التحالف العربي – الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ونجاح السياسة السعودية في إغلاق ملفاتها الحدودية مع دول الجوار، وثباتها في قيادة المنطقة لمواجهة التدخلات الإيرانية، كلها أمور دفعت بباراك أوباما للاعتذار عما قاله، والاعتراف بأن إيران لاتزال تثير القلاقل في المنطقة العربية والخليجية، من خلال تهريب الأسلحة للميليشيات المسلحة في اليمن». واستطرد التواتي: «في لقاء أوباما بالقادة الخليجيين اعتراف أمريكي بأهمية أمن المنطقة، وفي نفس الوقت اعتراف بالمطامع التوسعية تماما مثل الكيان الصهيوني».