يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض اليوم (الأربعاء) في زيارة وداعية للمملكة، مع اقتراب نهاية فترة رئاسته الثانية للولايات المتحدةالأمريكية، يجري خلالها محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعقبها قمة أمريكية-خليجية غدا (الخميس). وقالت مصادر في البيت الأبيض في تصريحات ل «عكاظ» إن زيارة الرئيس أوباما ستكون فرصة مهمة لمناقشة مستقبل الشراكة السعودية - الأمريكية، ومعالجة الملفات الساخنة، خصوصا مكافحة الإرهاب والأزمتين السورية واليمنية، فيما أفادت مصادر دبلوماسية أن الرئيس أوباما سيستمع من المسؤولين السعوديين حديثا شفافا وصريحا، حول التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون الدول الخليجية، وعدم تحرك واشنطن بشكل فعال للجم نظام طهران. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي سيطرح خلال لقائه مع قادة دول الخليج اقتراحا لتشكيل مجلس أمريكي - خليجي لتنسيق جهود محاربة الإرهاب. وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد أوضح في تصريحات صحفية أخيرا، إنه ناقش مع ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان استمرار التعاون في محاربة الإرهاب وتشكيل مجلس تنسيقي لمحاربة الإرهاب. وخلال زيارته الرابعة إلى المملكة منذ تسلمه مقاليد حكم البيت الأبيض في 2009، سيركز أوباما في مباحثاته مع الملك سلمان على مسألة مكافحة التنظيمات الإرهابية وسبل حل النزاعات الدائرة في المنطقة، ولا سيما في سورية والعراق واليمن. وتشكل قمة الرياض متابعة للقمة التي عقدت في مايو 2015 في كامب ديفيد. ولم تخف مصادر خليجية أن أوباما خلط الأوراق في المنطقة وأثار في الوقت نفسه، غضب دول الخليج، شركاء بلاده منذ زمن طويل، بإعادته إيران إلى الساحة الدبلوماسية، ورفضه التدخل ضد نظام الأسد في سورية، وإعلانه بوضوح أن للولايات المتحدة أولويات أخرى غير الشرق الأوسط، في مقدمتها آسيا مشيرة إلى أن «زيارة أوباما إلى السعودية لن تكون سهلة، لأن العلاقات بين أمريكا والخليج ليست على ما يرام. وتابعت قائلة: «المملكة لا تزال حليفا قويا لأمريكا وهناك مصالح مشتركة عديدة من شأنها المحافظة على هذه العلاقات سواء على الصعيد الاستخباراتي أو التعاون ضد إيران وداعش».