لم يكن صباح الخميس الماضي عاديا بالنسبة للباكستاني شوكت علي أمين، حينما خرج من منزله في تثليث ليجد الشاب فهد القحطاني يصارع الموت في السيول، إذ قرر المغامرة بنفسه لإنقاذه متناسيا ما قد يواجه من مخاطر جراء خطوته الشجاعة. شوكت 28 عاما الذي كرم من ولي العهد لشجاعته وتضحيته بنفسه لإنقاذ الشاب يروي قصته قائلا: «صباح يوم الخميس الماضي خرجت من منزلي متوجها إلى مقر عملي، وفي تلك اللحظة رأيت شابا يعتلي سيارته في بطن الوادي وهناك من يحاول إنقاذه وعند وصولي إلى الموقع قررت المغامرة بالنزول إلى الوادي والمشاركة في عملية الإنقاذ، مستعينا بخبرتي في مثل هذه المواقف إذ عملت خمس سنوات في صيد الأسماك مما مكنني من اكتساب خبرة سخرتها بفضل الله في إنقاذ الشاب». ويسرد: «وصلت إلى الشاب المحتجز بعد الاستعانة بالله ثم بحبال الدفاع المدني وصارعت السيل حتى وصلت إليه، إذ كنا نمسك بالحبل وننطق الشهادتين حتى كتب الله لنا النجاة ووصلنا إلى بر الأمان وسط حفاوة المتجمهرين». وأضاف: «أشعر بسعادة غامرة لأني قدمت عملا كبيرا في الناحية الإنسانية، ولاشك أن حبي للشعب السعودي والعمل بينهم كان سببا رئيسيا في مخاطرتي بنفسي، إذ لم أشعر بغربتي عن أهلي في باكستان، ومقابل ذلك قدمت لي أسرة القحطاني مبلغا ماليا رفضته، إلا أنهم أصروا علي كثيرا لأخذه، ونحن إخوة متحابون والدين الإسلامي أمرنا بالتعاون والرحمة والرأفة فيما بيننا».