ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدعم الكبير الذي قدمته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتحقق من خلاله استعادة غالبية الأراضي في بلاده من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأشاد هادي في الكلمة التي ألقاها بالقمة الإسلامية ال 13 التي عُقدت الليلة الماضية في مدينة إسطنبول التركية، بالدعم الذي قدمته الدول المشاركة في التحالف العربي لبلاده في مواجهة الانقلابيين. وقال :" لقد تحقق لنا خلال عام الكثير واستعدنا غالبية الأراضي اليمنية وجرى ذلك بدعم كبير من أشقائنا في التحالف العربي والإسلامي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ودولة الإمارات العربية المتحدة", وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ونوه في ذات السياق بإنشاء التحالف الإسلامي مشيرا إلى أن التحالف يمثل ": بارقة أمل بنشوء قوة إسلامية متماسكة تحمي أمتها وتسهم بفعالية في ردع الإرهاب وصناعة السلم الدولي وهو الأمر الذي يستدعي دعمه والمضي فيه قدما". وأكد الرئيس اليمني أن الانقلابيين في بلاده ما زالوا يماطلون في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، رغم مرور عام على إصداره , مبينا أن القرار 2216 قضى بتسليم سلاح الدولة المنهوب والانسحاب من المحافظات والمدن والمؤسسات والانصياع للسلطة الشرعية واستئناف العملية السياسية. ونوه هادي بالجهود التي قدمتها دول عربية وإسلامية لمقاومة الانقلاب في اليمن، والحيلولة دون استمرار الانقلابيين في غيهم. وقال " ولولا اصطفاف الشعب اليمني لمقاومة الانقلاب مدعوما بجهود عربية وإسلامية كريمة لاستمر الانقلابيون في غيهم وسيطرتهم بالعنف وقوة السلاح لكن إرادة الشعب كانت لهم بالمرصاد لأنهم لا يفهمون إلا لغة القوة". وجدد الرئيس اليمني تأكيده بأن نوايا الطرف المعتدي- ممثلا في الحوثي والمخلوع صالح- تهدد أمن اليمن والجوار والإقليم والعالم, مشيرا بالمقابل إلى تقديم السلطات الشرعية، دعما غير محدود لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمضي قدما في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي. وأوضح أن مشاورات الكويت، ستبحث آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وانسحاب الميليشيات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة, مضيفا أنه و بناء على ذلك يتم العودة للحوار السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني. كما أكد الرئيس اليمني أن حكومته ما زالت متمسكة بوقف إطلاق النار، وتحرص بشكل كبير على تثبيته لإيجاد مناخ مناسب لنجاح المشاورات، مجددا عزم السلطات على المضي نحو السلام العادل الذي ينهي الانقلاب، ويعيد الدولة اليمنية ويفرض سلطانها على جميع أراضيها.