يختتم وزراء خارجية الدول الإسلامية اليوم (الأربعاء) في إسطنبول اجتماعهم التحضيري لمؤتمر القمة الإسلامي الذي ينطلق غدا (الخميس) تحت عنوان « الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام». وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني أمس، إن الاجتماع جاء لتوفير الإرادة وصنع القرار، والمساهمة في تغيير الواقع وتجاوز الخلاف والاختلاف، ومنح الثقة والأمل للشعوب التي تنتظر نتائج هذه الاجتماعات وما يتخذ فيها من قرارات صائبة ومتبصرة. ولفت في كلمته في الجلسة الافتتاحية إلى أن التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف التي تصب في مخزون خطاب الكراهية للإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا) أولوية الأولويات. وتطرق إلى القضية الفلسطينية والمعاناة المستمرة للاجئين من أفغانستان وسورية والصومال واليمن، علاوة على الانقسام الطائفي والأزمات الاقتصادية. وأضاف مدني أن الاجتماع الوزاري يمثل محطة محورية للإعداد للقمة الإسلامية وللتنسيق والتشاور بما يعزز العمل الإسلامي المشترك، ويخدم توحيد رؤيتنا حول القضايا الراهنة التي تواجه منظمة التعاون الإسلامي. من جهته، قال وزير خارجية تركيا رئيس الاجتماع مولود جاويش أوغلو، إن عنوان الدورة الحالية لمؤتمر القمة ( الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام) جاء معبرا عن حاجة العالم الإسلامي إلى الوحدة والتضامن في هذه الفترة العصيبة إذ تحتاج الأمة الإسلامية إلى العدالة والسلام أكثر من أي شيء آخر. وأضاف إنه سيتم في ختام القمة الإسلامية إعلان وثيقة مهمة خاصة بالقضية الفلسطينية، كما سيجري اعتماد برنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا أن تركيا ستضطلع بمسؤولياتها خلال ترؤسها الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، من خلال مواجهة مشكلات العالم الإسلامي بالتعاون مع الدول الأعضاء. وناقش الاجتماع مشروعي جدول الأعمال وبرنامج عمل مؤتمر القمة. وبحث الوثائق الختامية المقدمة للقمة والخاصة بكل من قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، حالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، وضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.