بعد أن شهدت منطقة القصيم عاصفة رملية مساء أمس الأول أدت لتعليق الرحلات الجوية من مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز، هطلت أمطار غزيرة صباح أمس (الثلاثاء) على عدد من المحافظات والمراكز تسببت في إغلاق كثير من المواقع المسجلة خطراً في بريدة. وأدت الحالة المطرية «غامرة» إلى تسربات مائية في مبنى مستشفى بريدة المركزي، واحتجاز أسرة مكونة من عشرة أشخاص في منزلها في حي الفايزية ببريدة وانهيار ترابي أصاب 4 عمال في شارع القناة. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل أن فرق الدفاع المدني أخلت أسرة مكونة من 10 أشخاص تسربت المياه إلى منزلها في حي الفايزية ببريدة، وجار العمل على إيوائهم بالتنسيق مع فرع وزارة المالية بالمنطقة، فيما باشرت فرق الدفاع المدني بالمنطقة حوادث احتجاز مركبات داخل تجمعات مائية أو مناطق طينية، إذ تم التعامل معها وفق ما يتطلبه الموقف، مشيرا إلى مباشرة فرق الدفاع المدني انهيار تربة على أربعة عمال أثناء أدائهم عملهم في شارع القناة، إذ استطاعت الفرق إخراجهم من تحت التراب ونقلهم إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر لتلقي العلاج اللازم. لافتا إلى أن التوقعات المناخية الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تشير إلى استمرار تعرض المنطقة إلى سحب رعدية ممطرة، داعيا المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من الأودية والشعاب خلال جريان السيول. وفي السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بمطار الأمير نايف بالقصيم استمرار إقلاع الرحلات الداخلية والدولية خلال الحالة المطرية «غامرة». وأشار إلى انتظام الحركة في المطار دون أي تعطل أو تأجيل لأي ناقل محلي أو دولي، وهناك جاهزية تامة لكافة الاحتمالات وتنسيق مستمر مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة. وذكر أن المطار علق في وقت سابق الرحلات الداخلية بين القصيموجدة جراء الغبار وتدني الرؤية الأفقية للطيارين وأبراج المراقبة. ولم يسلم مستشفى بريدة المركزي من تبعات الأمطار، إذ تناقل المرضى والمراجعون مقطعا مصورا يظهر تسرب المياه إلى أحد الأقسام في الطابق الأرضي، ما أعاد فتح ملف سوء تنفيذ البرج الذي ابتدئ العمل فيه قبل عامين. احتجاز الطلاب وبرغم الحالة المطرية التي شهدتها المنطقة إلا أن إدارة التعليم لم تصدر أي قرار بتعليق الدراسة، ما تسبب في احتجاز عدد من الطلاب في طريق الملك فهد ببريدة وطريق الطرفية، تم إنقاذهم من قبل فرق الدفاع المدني الموجودة في الموقع. تجهيزات بدائية ورصدت «عكاظ» محاولة أمانة القصيم تصريف مياه الأمطار والسيول بطريقة بدائية اعتمدت على سحبها عبر «المواطير» خصوصا في المواقع التي لا يوجد بها تصريف، كشارع الخبيب وطريق الطرفية-الفايزية وشارع الثمانين بحي مشعل.