أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجه مشرف للإنسان السعودي، مضيفا: إن ما نراه اليوم هو تحقيق للحلم الذي كان في مخيلة الملك عبدالله يرحمه الله، وهو خير تعبير عن الطموح الذي يحمله فكر الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا الوطن العظيم. وأردف: قريبا سيكون ميناء الملك عبدالله أحد أهم الموانئ العالمية، وأكبر ميناء على البحر الأحمر، وسيكون ذا أهمية كبيرة في التنمية بالمملكة، خصوصا بعد استكمال طريق السكة الحديد والنقل البري من الخليج إلى البحر الأحمر، ليصل إلى المدينة الاقتصادية، ومن ثم ينتشر هذا الطريق الحيوي في كل اتجاهات المملكة، لإتمام خطة التنمية والصناعة والاقتصاد في البلاد. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب زيارته لميناء الملك عبدالله البحري، ورعايته حفلة برنامج طموح بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتخريج 1000 طالب وطالبة من سكان المناطق المجاورة للمدينة أمس (الإثنين)، في سياق زيارته للمدينة، للاطلاع على آخر التطورات والإنجازات التي تمت، وأبرز المشاريع القائمة في القطاعات الصناعية واللوجستية والسكنية والتجارية، بحضور الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهند هلال، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال. ولفت الأمير خالد إلى أن الخريجين هم ثمرة فكرة نوقشت عام 1430، إذ وجهت حينها بأن يستفيد أبناء رابغ من وجود المدينة والميناء، وأن يتم تدريب وتوظيف أبناء المحافظة، واليوم نجني الثمار بتخريج 1000 شاب وشابة، وتوظيف 3000 من أبناء رابغ، مؤملا أن يصل عدد الدفعة القادمة إلى 5000 طالب وطالبة. واختتم قائلا: نحن سائرون على الطريق الصحيح، وما دمنا نحظى بحزم وعزم سلمان الوطن، سلمان العروبة، سلمان الإسلام، معربا عن شكره للإعلام على تغطية المشاريع التي نفذت وأنجزت. من جانبه، أوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد، أن برنامج «طموح» يمثل إحدى مبادرات المدينة الاقتصادية للمسؤولية الاجتماعية، وحظي في وقت سابق برعاية كريمة من أمير المنطقة، ويتشرف برعايته لحفلة تخريج 1000 متدرب ومتدربة من المنطقة المحيطة بالمدينة الاقتصادية، تم إعدادهم وتأهيلهم لسوق العمل، بعد حصولهم على التدريب المكثف واللازم في دورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ومهارات التواصل. وأضاف: لا يقف دور المدينة عند مرحلة التخرج، بل نستكمل مع شبابنا رحلة التحدي والطموح وفق ثلاثة مسارات: المسار الأول: تشكل فيه المدينة الاقتصادية جسراً بين الكوادر الشابة والشركات العاملة بالمدينة، بتوفير قاعدة بيانات ونقطة اتصال دائمة بين الطرفين. فيما يختص المسار الثاني باستكمال الدراسة الأكاديمية وفق اتفاق خاص مع جامعة الملك عبدالعزيز. ويهيئ المسار الثالث الفرصة لشباب ريادة الأعمال الراغبين في إنشاء مشاريعهم الخاصة، من خلال دعوة أبرز الجهات الممولة وشرح آلية التمويل. كما تعتزم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال الأشهر القادمة افتتاح حاضنات لرواد الأعمال مخصصة للمشاريع التجارية والصناعية. وكان الأمير خالد الفيصل قام بجولة تفقدية لميناء الملك عبدالله، أول ميناء يملكه ويطوره القطاع الخاص في المملكة والشرق الأوسط، بهدف الاطلاع على سير العمل والإنجازات التي تحققت، وذلك من خلال عرض تقديمي متكامل تضمن تفاصيل المشروع والفرص الهائلة التي يتيحها كافة. وتفقد المرافق الحكومية من مباني وساحات الكشف الجمركي المغطاة ومبنى النافذة الواحدة والبوابات الذكية التي ستتم فيها عمليات دخول وخروج الشاحنات آلياً، والتي سيبدأ تشغيلها اعتباراً من الربع الرابع لهذا العام. كما انتقل إلى الرصيف الرابع، حيث أعمال تفريغ سفينتي حاويات تابعتين لشركتي MSC وMaersk Line، وهما من أكبر شركات الشحن البحري في العالم، وأعمال حفر الأرصفة الجديدة التي تقوم بها الحفارات المائية العملاقة لشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة ومن بينها أكبر حفارة في العالم، كما اطلع على التقنيات الحديثة والآليات المتطورة التي يشغلها الميناء والتي تؤهله لتقديم أفضل الخدمات المتكاملة لأكبر السفن حالياً أو حتى المزمع تصنيعها مستقبلاً.