أصدرت وزارة التعليم قرارا بمنع ممرضي وممرضات العيادات الطبية في المدارس من مزاولة أي أعمال إدارية أو تكليفهم بحصص الانتظار أو الإشراف على الطابور الصباحي. وتزامن القرار مع بدء مدارس التعليم العام بالمناطق في تشغيل العيادات الطبية ومباشرة الممرضين والممرضات لأعمالهم. وشددت الوزارة على ألا يتم تكليف الممرضين والممرضات بأي أعمال لا تتفق مع طبيعة عملهم الأساسية في الجوانب الصحية للطلاب والطالبات. يذكر أن وزارة التعليم بدأت منذ فترة طويلة الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العيادة المدرسية الصحية في المدارس، بواقع 4800 عيادة في كل مدارس المناطق والمحافظات، وقدرت تكاليفها بنحو 63 مليون ريال. وأهابت الوزارة في وقت سابق بكافة الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات توزيع المخصصات المالية وتجهيز كافة متطلبات التنفيذ وقوائم الأثاث المكتبي والتجهيزات والمستلزمات الطبية المطلوب توافرها في العيادات. والمناطق والمحافظات المعتمدة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العيادة الصحية 45 منطقة ومحافظة، من أبرزها منطقة الرياض (526)، وجدة (224)، والمنطقة الشرقية (279) عيادة صحية. ويأتي مشروع العيادات الطبية في المدارس بعد صدور قرار مجلس الوزراء بنقل الإدارة العامة للصحة المدرسية والوحدات الصحية من وزارة التعليم إلى وزارة الصحة ووضع الترتيبات والتنظيمات اللازمة لقيام الصحة المدرسية بمهامها ومن ضمنها تخصيص عيادة مدرسية للإسعافات الأولية توفر فيها الأدوية في كل مدرسة. ويهدف المشروع إلى توفير عيادات طبية (غرف إسعافات أولية) في المدارس ويتم تفقد حالات الطلاب الصحية بشكل يومي، لاكتشاف الحالات المرضية وإحالتها عند الحاجة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه حالات الطلاب المشتبه بإصابتها بأمراض معدية. والتعرف على ضحايا العنف الجسدي بين الطلاب ومباشرة الحالات المرضية الطارئة وغير الطارئة.