يتفاءل المثقفون والسينمائيون أن يكون مهرجان صناعة الأفلام السعودية الذي أسدل ستار عروضه منذ يومين، منصة انطلاق للسينما السعودية نحو أفق سينمائي أرحب يعزز حضور الفيلم السعودي في المهرجانات الإقليمية والعربية، فيما برزت العديد من الأسماء الشابة في هذا المحفل المهم تتعلق الآمال في أن تكون المرحلة القادمة أكثر ألقا وحضورا لهذه التجارب التي تبارت فيما بينها على سعفات الذهب وجوائز التقييم المختلفة. تبدو مشاهد نفاد التذاكر والحضور الجماهيري الكثيف خلال أيام العرض وفي حفل الختام الذي وزعت فيه جوائز المهرجان على مسرح خيمة إثراء المعرفة بالظهران (أرامكو)، محرضا على تساؤل عن استمرارية مثل هذه المهرجانات وعلى هذا النحو الجيد. يقول رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، المشرف العام سلطان البازعي: للوطن الحق بأن يفخر أن بين جنباته هذا الكم من المبدعين والخلّاقين. مشيرا إلى أن وزارة الإعلام كلّفت الجمعية بتنظيم المزيد من مهرجانات الأفلام في مناطق المملكة. موضحا أن الجمعية حاليا تسعى بالتعاون مع القنصليات والسفارات السعودية في الخارج بعرض الأفلام السعودية دوليا، التي لاقت هذه العبارات تصفيقا حارا من جمهور صنّاع الأفلام. وقال المخرج عبدالرحمن صندقجي: الفن تعبير عن الحياة والفكر، ونحتاج إلى المزيد من الفن عبر متنفس هذا المهرجان. يذكر أن مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة كّرم المخرج الراحل سعد الفريح، وقدم من خلاله 70 فيلما ومنتجا سعوديا و55 سيناريو بعد تسجيل 112 فيلما و72 سيناريو، وثلاث ورش تدريبية التحق بها 67 متدربا بعد تسجيل 310 مشاركات، وتم حضور 1600 مشاهد يوميا لعروض الأفلام.