أسدلت الدورة الثالثة من مهرجان «أفلام السعودية» ستارها مساء أمس الاول الاثنين بعد أن شهدت كافة ايام المهرجان حضورا كبيرا للعروض السينمائية أقل ما عبر عنها المهتمون بأنها استثنائية، فيما قدم المهرجان للفائزين بالنخلات الذهبية (منحا تدريبية) من أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي ومن أكاديمية نيويورك للأفلام. وقد أقيم حفل الختام الذي وزعت فيه جوائز المهرجان على مسرح خيمة إثراء المعرفة بالظهران (أرامكو)، وسط إقبال كبير على حجز التذاكر، حيث نفدت قبل الحفل بأكثر من 24 ساعة، فيما تفاعل الجمهور مع نتائج لجان التحكيم والتي جاءت كالتالي: في مسابقة السيناريو فازت بالنخلة الذهبية عن سيناريو "ثوب العرس" زينب آل ناصر، والنخلة الفضية لسيناريو "ابن المطر" لمحمد سلمان، والنخلة البرونزية لسيناريو "نسف" لمحمد الحلال، فيما تحصل كل من منال العويبيل عن سيناريو "نفق طوارئ"، ومحمد المصري عن سيناريو "ضجيج"، وعمر الربيع عن سيناريو "حين يبكي" على شهادات تقديرية من لجنة التحكيم. أما مسابقة أفلام الطلبة فجاءت نتائجها كالتالي: النخلة الذهبية لفيلم "ماطور" لمحمد الهليّل، والنخلة الفضية لفيلم "ah-18" لريهام التيماني، والنخلة البرونزية لفيلم "دائرة" لعلي الحسين، إضافة لجوائز تقديرية للمخرجة نورة المولد، وللمصور يعقوب المرزوق من فيلم "ماطور"، وجائزة تقديرية لفيلم "تيتا.بي" لبشرى الأندجاني. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة حصل محمد سلمان على جائزة النخلة الذهبية عن فيلمه "أصفر"، فيما فاز فيصل العتيبي بجائزة النخلة الفضية عن فيلم "المتاهة"، وحصل عبدالرحمن صندقجي على جائزة النخلة البرونزية عن فيلمه "آلزهايمر". فيما منحت لجنة التحكيم جوائز تقديرية لكل من محمد سندي عن فيلمه "سلمان حكيم السياسة"، ولمحمد باقر عن فيلم "نظام حياة"، ولرنا الجربوع عن فيلم "هجولة". وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة جاءت النتائج كالتالي: النخلة الذهبية لفيلم "كمان" لعبدالعزيز الشلاحي، والنخلة الفضية لفيلم "بسطة" لهند الفهاد، والنخلة البرونزية لفيلم "القصاص" لعبدالله أبوالجدايل، مع منح جوائز تقديرية لفيلم "السحور الأخير" لهناء الفاسي، وللمثل خالد الصقر من فيلم "كمان". من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والمشرف العام على المهرجان سلطان البازعي خلال كلمته بأنه يحق للوطن أن يفخر لوجود هذا الكم من المبدعين والخلاقين بين جنباته، وما تشييد خيمة اثراء المعرفة إلا لالتقاء هؤلاء المبدعين، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام كلّفت الجمعية بتنظيم المزيد من مهرجانات الأفلام في مناطق المملكة، فيما تسعى الجمعية حاليا بالتعاون مع القنصليات والسفارات السعودية في الخارج لعرض الأفلام السعودية دوليا. مخرجو الأفلام وكتّاب السيناريو المشاركون بالمهرجان كانت لهم كلمة تشاركوا في كتابتها وألقاها بالنيابة عنهم المخرج عبدالرحمن صندقجي، معبّرا عن شغف المشاركين وامتنانهم للمساحة التي يُتيحها المهرجان لصناعة الحلم قائلاً: "كيف لنا أن لا نعشق السينما؟ كيف لنا أن لا نعشق الفن وهو تعبير عن الحياة وعن الحرية، وعن الفكر، وعن أحلامنا، إننا في هذا العالم نحتاج إلى المزيد من الفن والقليل من كُلّ أمرٍ آخر، وعبر مُتنفس هذا المهرجان تتم عمليّة تدوير أدرينالين صُناع الأفلام إلى أكسجين فني وطني، نحن نبحث عمن يحقق لنا أحلامنا، فنجد الجمعية العربية للثقافة والفنون بالدمام تفتح لنا طريق الأمل، بمسابقة الأفلام القصيرة لنطلق كل إبداعاتنا". وعن مسابقة السيناريو أوضحت لجنة التحكيم "أن منح شهادات تقديرية يدل على شدة التنافس بين النصوص الفائزة، والتي رأينا أنها في معظمها تملك روحاً وثابة وشغفاً واضحاً لكتابة سيناريو متميز، وإنْ كان بعض المشاركين يحتاجون إلى دعم وتوجيه؛ بهدف صقل موهبتهم. من هنا، رأت اللجنة -ومن باب حرصها على خدمة صنّاع السينما- أن تتطوع بتقديم كل ما هو متاح، من الإرشاد والعون لهذه المواهب الواعدة، حتى بداية الدورة القادمة للمهرجان". يذكر أن مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة استمر خمسة أيام، وكّرم المخرج الراحل سعد الفريح، وقدم من خلالها 70 فيلما سعوديا، و55 سيناريو، بعد تسجيل 112 فيلما و72 سيناريو، إضافة ل3 ورش تدريبية التحق بها 67 متدربا بعد تسجيل 310، وتم حضور 1600 مشاهد يوميا لعروض الأفلام، حيث قدم هذا العام الحجز الإلكتروني المجاني لتذاكر الأفلام. الشلاحي يتوسط البازعي وأحمد الملا