لا شك أن المخدرات بأنواعها هي آفة العصر بما تحدثه من اختلال لعقول متعاطيها.. لذا فقد جاء توجيه مجلس الوزراء للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتزويدها بقائمة مقترحات لمجالات العمل الحساسة التي ترى إخضاع شاغليها من موظفي الخدمة المدنية للفحص عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والعمل على آلية لفحص المتعاطي وتثقيف الموظف وتوعيته بأضرار هذه الآفة وطريقة التخلص منها وعلاجه. لقد جاء هذا التوجيه الهام في الوقت المناسب بعدما تصاعدت كميات المخدرات بأنواعها والتي تم اكتشافها من قبل رجال الجمارك ورجال حرس الحدود وغيرهم رغم الوسائل المتعددة التي استخدمها الكثير من المهربين والمروجين والمتعاطين. فبتاريخ 16/5/1437ه نشرت «عكاظ» أن: «الجهات الأمنية أحبطت تهريب مواد مخدرة تحتوي على أكثر من 16 طن حشيش و411 كغم هيروين وكوكايين وشبو، وقبضت على 953 متهما ومتورطا في هذه الجرائم بالنقل واستقبال وترويج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، منهم 258 سعوديا بالإضافة إلى 695 متهما من 35 جنسية مختلفة، وذلك خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 1437ه. وبين المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والأسلحة والأموال النقدية في هذه العمليات بلغ 26 مليونا و480 ألفا و328 قرص إمفيتامين، 16 طنا و118 كغم من الحشيش المخدر، ستة كغم و252 جراما و100 مليجرام من الهيروين الخام، 2 كغم و138 جراما و700 مليجرام من الهيروين المعد للترويج». وبتاريخ 28/5/1437ه نشرت «الاقتصادية»: أوضح ل«الاقتصادية» عبدالإله الشريف، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، أن ما تم إحباطه من عمليات التهريب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الهجري الجاري، نحو 26 مليون حبة كبتاجون، إضافة إلى نحو 13 طنا من المادة المخدرة (الحشيش). وأن ما تم ضبطه العام الماضي 1436 ه، نحو 66 مليون حبة كبتاجون، و59 طن حشيش، و79 كيلوجرام هيروين نقي». وفي «المدينة» نشرت بتاريخ 12/6/1437ه تحت عنوان «إحباط تهريب سبعة ملايين وثمانمائة ألف قرص إمفيتامين والقبض على المتورطين». والواقع أن توجيه مقام مجلس الوزراء جدير بالاهتمام وعساه أن يشمل الطلبة والطالبات فقد شاع بين الكثير منهم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها.. ويا أمان الخائفين. السطر الأخير : كلما أنبت الزمانُ قناة ركب المرء في القناة سنانا